عودة «لندنستان» باعتقال 12.. خمسة منهم من أصول بنغالية و2 من معتنقي الإسلام

اسكوتلنديارد: الاعتقالات كانت «ضرورية» بهدف «التأكد من السلامة العامة» للمواطنين

TT

أعلنت الشرطة البريطانية أول من أمس أنها اعتقلت 12 «مشتبها»، ضمن «عملية واسعة لمكافحة الإرهاب، تم التخطيط لها مسبقا، بقيادة الاستخبارات»، مشيرة إلى أن الاعتقالات جرت في أربع مدن، وتتراوح أعمار المعتقلين بين 17 و28 عاما. وتعيد الاعتقالات، التي تمت قبل أيام قليلة من أعياد الميلاد، بريطانيا إلى واجهة «لندنستان» من جديد، حيث عرفت باستضافتها لعدد كبير من الأصوليين. وشكرت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي أمس الشرطة البريطانية والاستخبارات على جهودهما في ضبط المتهمين، وقالت «نحن نواجه خطرا كبيرا من الإرهابيين».

وقالت شرطة «ويست ميدلاندز» لـ«الشرق الأوسط» إن حملة الاعتقالات، التي جرت في وقت مبكر من صباح أول من أمس، شملت كلا من العاصمة البريطانية لندن، و«كارديف» في مقاطعة ويلز، و«ستوك» و«برمنغهام». وقالت متحدثة من شرطة «ويست ميدلاندز» إن التحقيقات ما زالت جارية ولم يتم توجيه الاتهام إلى أي من المعتقلين بعد.

وذكرت أن المشتبهين سيخضعون للاستجواب. وحسب مصادر الشرطة البريطانية، هناك اثنين من معتقي الإسلام الجدد هما أبو بشر وأبو سمية. وضمن المعتقلين سائق تاكسي في مدينة كوبريدج ، وفي مدينة تنستي تم اعتقال رجل من أصول آسيوية ، قال الجيران عنه إنه كان يستقبل آخرين مثله في الصباح الباكر. وفي ضواحي مدينة كارديف تم اعتقال ثلاثة آخرين.

وقال مساعد المفوض العام لشرطة «متروبوليتان» في لندن، جون ياتس، إن هذه الاعتقالات كانت «ضرورية» بهدف «التأكد من السلامة العامة» للمواطنين.

ولم يكشف المسؤول البريطاني عن الأهداف المحتملة لـ«المخطط الإرهابي»، إلا أنه أشار إلى أن المعتقلين تم إلقاء القبض عليهم «للاشتباه في قيامهم بالتخطيط والإعداد لأعمال إرهابية في المملكة المتحدة»، كما قالت مصادر الشرطة إن أفراد القوة التي شاركت في الحملة كانوا غير مسلحين.

وأضافت المصادر أن خمسة من بين المعتقلين الـ 12 من أصول بنغالية، تم إلقاء القبض عليهم بينما كانوا في منازلهم، بينما جرى اعتقال الأخير في أحد المنازل بمنطقة «برمنغهام»، وأشارت إلى أن الشرطة قامت أيضا بعملية تفتيش واسعة للمنازل التي استهدفتها الحملة الأمنية.

وشهدت لندن «هجوما إرهابيا» في السابع من يوليو (تموز) عام 2005، أسفر عن سقوط 52 قتيلا، بالإضافة إلى أربعة مهاجمين انتحاريين، وأحبطت الشرطة هجوما ثانيا بعد نحو أسبوعين من ذلك الهجوم.