أفادت مصادر رسمية أردنية أنه قتل أردني وآخر مصري على يد قوات حرس الحدود الأردنية أمس عند محاولتهما التسلل إلى حدود سورية ولبنان.
وقد أشارت المصادر الأمنية إلى مقتل شخصين بالرصاص على يد حرس الحدود في منطقة البادية الشمالية، بينما قتل الثالث وهو خبير ألغام أردني بانفجار لغم مخصص للدروع. وقالت المصدر الأمنية إن قوة من حرس الحدود أطلقت النار على شخصين أحدهما مصري، يشتبه أنهما كانا يحاولان التسلل إلى سورية ولبنان. وأوضح المصدر أن المواطن الأردني كان يعمل على تهريب المصري إلى سورية ومن ثم إلى لبنان، إلا أن مرور دورية أمنية في المنطقة أحبط المحاولة، حيث حاول القتيلان الفرار، إلا أن الدورية أطلقت النار فأصابتهما في مقتل، وفارقا الحياة على الفور. وبعد نقل الجثتين إلى قسم الطب الشرعي في إقليم الوسط بمستشفى الأمير فيصل الحكومي لتشريحهما والوقوف على أسباب الوفاة، أظهر التشريح أن سبب الوفاة نزيف دموي حاد بسبب الإصابة بطلق ناري. يشار إلى أن قوات حرس الحدود الأردنية قد قتلت خلال العام الحالي خمسة وجرحت ثلاثة معظمهم من الجنسية المصرية الذين يحاولون الدخول إلى لبنان عبر سورية.
على صعيد متصل قتل خبير ألغام أردني، جراء انفجار لغم أرضي مخصص للدروع، أثناء قيامه بنزع اللغم في منطقة جابر الحدودية مع سورية. وقال مصدر أمني إن القتيل (48 عاما)، عضو في الهيئة الوطنية لإزالة الألغام وإعادة التأهيل، والتي كانت تقوم بمهمة تعطيل الذخائر غير المنفجرة ومخلفات الحروب، حين تم العثور على لغم أرضي مخصص للدروع، فقام بمحاولة نزعه وتفكيكه، مما أدى إلى انفجاره ومقتل الخبير على الفور.
وبين المصدر أن أشلاء الخبير تناثرت مئات الأمتار بالقرب من موقع اللغم، حيث قامت الفرق المختصة بتجميعها ونقلها إلى قسم الطب الشرعي في مستشفى الأمير فيصل الحكومي، لكن مصادر في الطب الشرعي قالت إنه لن تتم عملية تشريح لصعوبة جمع الأشلاء. يشار إلى أنه بلغ عدد الألغام الموجودة في الأراضي الأردنية 306 آلاف لغم مدرع وفردي، ومجموع ما تمت إزالته حتى الآن 106 آلاف لغم، في حين بلغت مساحة الأراضي المزروعة بها 60 مليون متر مربع وبقي منها 37 مليونا لم يتم إزالة الألغام منها، ومعظم الأراضي التي توجد بها ألغام من الأراضي الأردنية التي استعيدت من إسرائيل.