خادم الحرمين يغادر المستشفى لقضاء فترة من النقاهة واستكمال علاجه الطبيعي

خرج من مستشفى بريسبيتريان إلى مقر إقامته في نيويورك * الأمير سلطان: لم يثنه العارض الذي ألم به عن متابعة شؤون شعبه وهموم أمته * النائب الثاني: نتطلع بشوق بالغ أن نرى قائد مسيرتنا بيننا في كامل صحته وعافيته * الأمير سلمان: من نعم الله علينا أن هيأ لنا قائدا فذا نذر نفسه لخدمة أمته

خادم الحرمين الشريفين لدى مغادرته مستشفى بريسبيتريان بنيويورك (واس)
TT

بينما أعلن الديوان الملكي السعودي، أمس، عن مغادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مستشفى بريسبيتريان مساء أول من أمس (الثلاثاء)، متوجها إلى مقر إقامته بنيويورك لقضاء فترة من النقاهة واستكمال علاجه الطبيعي، عبر نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبد العزيز، والأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، عن شكرهما لله جل وعلا على خروج خادم الحرمين الشريفين من المستشفى بعد أن من الله عليه بالصحة والعافية.

وجاء في نص بيان الديوان الملكي: «غادر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود مستشفى بريسبيتريان، مساء يوم الثلاثاء بتوقيت نيويورك 15 محرم 1432هـ الموافق 21 ديسمبر (كانون الأول) 2010م، بعد أن من الله - جل جلاله - عليه بالصحة والعافية. وتوجه - حفظه الله - إلى مقر إقامته بنيويورك لقضاء فترة من النقاهة واستكمال علاجه الطبيعي، وقد وجه - رعاه الله - خالص شكره ومحبته وامتنانه لأبنائه وبناته شعب المملكة العربية السعودية على مشاعرهم النبيلة تجاهه - أيده الله - كما عبر مقامه الكريم عن خالص شكره وتقديره لكل من سأل أو بعث بتمنياته له بالصحة والعافية، خاصة أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية والإسلامية والصديقة».

وبهذه المناسبة أعرب نائب خادم الحرمين الشريفين عن الشكر والثناء لله جل وعلا على خروج الملك عبد الله بن عبد العزيز من المستشفى بعد أن من الله عليه بالصحة والعافية. وقال في تصريح صحافي: «إنه ليوم تعجز الكلمات أن تعبر فيه عما يختلج في الصدور من فرحة عظيمة لرؤية محياه - حفظه الله - وهو يغادر المستشفى بعد أن من الله عليه بالصحة والعافية».

وأضاف الأمير سلطان: «إن ذلك من فضل المولى عز وجل على مقام سيدي حفظه الله وعلينا واستجابته سبحانه للدعوات الصادقة للمواطنين الذين كانت قلوبهم وألسنتهم تتضرع إلى البارئ عز وجل بأن يلبسه ثوب الصحة والعافية وأن يعيده - أيده الله - إلى أرض الوطن سالما معافى، وأن يطيل في عمره ليواصل مسيرته المباركة خدمة لدينه أولا واستمرارا لمسيرته الخيرة، مسيرة العطاء والنماء والازدهار التي يقودها، أمد الله في عمره، لتحقيق رفاهية شعبه الوفي ورفعة شأن هذا الوطن العزيز وأمنه واستقراره».

وأضاف الأمير سلطان: «إن العارض الذي ألم بخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لم يثنه عن متابعة شؤون شعبه وهموم أمته، فكانت توجيهاته الكريمة متواصلة تحقيقا لما قطعه على نفسه من عهد حينما قال، أيده الله: (إن عمله اجتهاد المحب لأهله الحريص عليهم أكثر من نفسه)، ولقد جاءت توجيهاته السامية الأخيرة تجاه الميزانية لتؤكد نهجه المبارك - أيده الله - وحرصه على تحقيق تطلعاته - حفظه الله - لمواصلة مسيرة التنمية الشاملة وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين».

وأضاف نائب خادم الحرمين الشريفين: «عكست رسالته الكريمة إلى إخوانه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مشاعره الفياضة تجاه ضرورة الاستمرار في تحقيق كل ما من شأنه توطيد عرى التلاحم بين شعوب ودول الخليج. كما أن عمله الدؤوب - حفظه الله - واتصالاته مع قادة الدول العربية والصديقة لم تنقطع لخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية». وتوجه الأمير سلطان بن عبد العزيز للبارئ عز وجل بالدعاء الصادق أن يعود خادم الحرمين الشريفين إلى أبنائه وبناته شعب المملكة العربية السعودية بعد قضاء فترة النقاهة واستكمال علاجه الطبيعي، معبرا عن تهنئته لشعب المملكة بشفاء خادم الحرمين الشريفين.

إلى ذلك، أعرب الأمير نايف بن عبد العزيز عن فرحته واغتباطه بخروج خادم الحرمين الشريفين من المستشفى وتمتعه بالصحة والعافية. وقال في تصريح بمناسبة مغادرة خادم الحرمين الشريفين المستشفى: «لله الحمد من قبل ومن بعد على منه وكرمه ونعمه التي لا تعد ولا تحصى، إن الجميع غمرتهم مشاعر الفرحة والسعادة واستبشروا خيرا بهذا النبأ المفرح الذي أثلج قلوب كل المواطنين الذين ما فتئوا يلهجون بالدعاء للمولى عز وجل أن يحفظ سيدي خادم الحرمين الشريفين ويلبسه أثواب الصحة والعافية».

وأضاف: «إننا نتطلع بشوق بالغ أن نرى قائد مسيرتنا بيننا في كامل صحته وعافيته بعد قضاء فترة النقاهة واستكمال العلاج الطبيعي ليسعد الوطن بعودته - حفظه الله - وأن يمد في عمره ويسدد خطاه لتتواصل بإذن الله مسيرة النهضة والنماء والازدهار في ظل قيادته الحكيمة وسمو ولي عهده الأمين».

من جهته توجه الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، بشكره وثنائه للمولى عز وجل أن منّ على خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالشفاء ومغادرة المستشفى، سائلا الله جلت قدرته أن يراه في أرض الوطن وقد نعم بتمام الصحة، وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية «إن من نعم الله علينا أن هيأ لنا قائدا فذا نذر نفسه لخدمة أمته، ومن عظيم حقه علينا أن نكن له كل الحب والمودة وندعو له بطول العمر وتمام العافية»، آملا ألا تطول غيبة خادم الحرمين الشريفين ويعود إلى بلاده ليكمل مسيرته التي نذرها لخدمة وطنه وشعبه والأمتين الإسلامية والعربية.

فيما أبدى الأمير أحمد بن عبد العزيز، نائب وزير الداخلية، فرحته الغامرة وسعادته بشفاء خادم الحرمين الشريفين، وقال لوكالة الأنباء السعودية «كان بيان الديوان الملكي اليوم مفرحا للجميع، مع أن خادم الحرمين الشريفين لم يغب عن قلوبنا كمواطنين منذ دخوله المستشفى. ودعاؤنا له لم ينقطع حتى اكتملت اليوم هذه الفرحة بخروجه»، وأضاف «أرجو من العلي القدير أن نرى خادم الحرمين الشريفين بيننا قريبا بكمال الصحة والعافية ليقود مسيرة الخير لما فيه رفعة البلاد والإسلام والمسلمين».

وبدوره عبر الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، مفتى عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، عن سعادته بمناسبة خروج خادم الحرمين الشريفين من المستشفى، وقال لوكالة الأنباء السعودية «بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، خبر سر الجميع وأثلج صدورهم وملأ قلوبهم فرحا وسرورا، والشكر لله جل وعلا على أفضاله وإنعامه، حيث جاءنا خبر اليوم بخروج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من المستشفى إلى مقر إقامته المؤقتة للاستجمام، فنحمد الله على هذه النعمة ونسأله من فضله أن يرد علينا إمامنا وقائدنا بالعافية والسلامة والصحة. والقلوب تتجه إلى الله بالدعاء والتضرع بين يديه أن يمد بحياته ويطيل بعمره لأنه قائد خير وإمام هدى، وأن يوفق ولي عهده والنائب الثاني بما يحبه الله ويرضاه، إننا في نعمة عظيمة نشكر الله عليها والحمد لله على ذلك».

وفي جدة أعرب الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز، محافظ جدة، عن سروره لمغادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز المستشفى، وقال «إن هذا اليوم هو يوم عيد أدخل البهجة والسرور على قلوب عموم أفراد الشعب»، وأضاف «إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - وفقه الله ورعاه - هو والدنا وقائدنا، وهو شجرة مثمرة ظلها وارف يجني منه المواطن والمقيم والصديق الخير، فكيف لا يعد هذا اليوم عيدا وفرحة في قلب كل مواطن وفي قلب كل مسلم».

فيما رفع الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، أمير منطقة عسير، باسمه ونيابة عن أهالي منطقة عسير أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بمناسبة مغادرته المستشفى.

وهنأ الأمير فيصل شعب المملكة رجالا ونساء بهذه المناسبة بعد أن منّ الله على الملك عبد الله بالصحة والعافية.

وقال «إن سلامة سيدي خادم الحرمين الشريفين فرحة للوطن بأكمله، وكم كانت الفرحة غامرة ونحن نتلقى خبر خروج سيدي خادم الحرمين الشريفين من المستشفى وهو بصحة جيدة».

كذلك عبر الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز، أمير منطقة تبوك، باسمه واسم المواطنين بالمنطقة عن أسمى عبارات التهاني وأصدق المشاعر لخادم الحرمين الشريفين ونائبه والنائب الثاني بمناسبة خروجه.

وقال في برقية رفعها لخادم الحرمين الشريفين «يسعدني في هذا اليوم المبارك وأنتم تغادرون المستشفى بعد أن منّ الله عليكم بوافر الصحة والعافية أن أحمد الله وأثني عليه، سائلا المولى القدير أن يمدكم بعونه وتوفيقه، ويشرفني بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعا أن أرفع لمقامكم ما حملني إياه المواطنون بكافة شرائحهم الذين توافدوا إلى إمارة منطقة تبوك صباح هذا اليوم معربين عن صادق المشاعر، والحمد والثناء للمولى القدير أن منّ عليكم بالشفاء ومغادرتكم المستشفى وأنتم تنعمون بالصحة والعافية».

كما أبرق مهنئا نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبد العزيز، والأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بهذه المناسبة.

وبهذه المناسبة قال الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، رئيس المجلس الأعلى للقضاء، لوكالة الأنباء السعودية «بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، سرنا ولله الحمد ظهور خادم الحرمين الشريفين بهذا المظهر السار وخروجه من المستشفى، وكما نعرف أن الملك عوّد شعبه على الصراحة والشفافية والمتابعة، وفعلا الشعب كان ينتظر هذه الأخبار السارة، فنهنئ أنفسنا ونهنئ الشعب السعودي والأسرة الكريمة بما أيده الله من صحة وعافية وننتظر إن شاء الله وصوله إلى أرض الوطن سليما ومعافى، وأتمنى إن شاء الله أن يبقيه ذخرا لنا وللإسلام والمسلمين».