مصر: تقرير طبي يقطع بسلامة القوى العقلية للمتهم بمحاولة نسف المعبد اليهودي

المحكمة أرجأت محاكمته إلى 15 يناير للاستماع إلى المرافعات

TT

في وقت أكد فيه تقرير طبي رسمي على سلامة القوى العقلية لجمال حسين أحمد (49 عاما – ترزي) المتهم بإلقاء مواد مشتعلة ومتفجرة (مولوتوف) من شرفة فندق مواجه للمعبد اليهودي بشارع عدلي بوسط القاهرة في فبراير (شباط) الماضي، قررت محكمة جنايات القاهرة أمس تأجيل محاكمته إلى جلسة 15 يناير (كانون الثاني) المقبل، وذلك للاستماع إلى المرافعات الختامية في القضية.

وكشف تقرير المجلس القومي للصحة النفسية (مستشفى الأمراض العقلية والنفسية) أن المتهم لا توجد لديه أعراض دالة على وجود اضطراب نفسي أو عقلي في الوقت الحالي أو في وقت ارتكابه للجريمة، مؤكدا أنه قادر على الإدراك والتمييز والإرادة والحكم على الأمور، الأمر الذي من شأنه أن يجعله مسؤولا عن الاتهام المسند إليه. وكان المتهم سبق أن أودع مستشفى الأمراض النفسية والعصبية لنحو 3 أشهر، بعد أن دفع منتصر الزيات المحامي عنه بعدم مسؤوليته عن أفعاله، مشيرا إلى أن موكله يعاني من اضطرابات نفسية عدة دفعته لارتكاب ما هو منسوب إليه من اتهامات بمحاولة نسف المعبد اليهودي.

وجاء بالتقرير الطبي الخاص بالمتهم الذي تلت النيابة العامة مقتطفات منه أمام المحكمة أن اللجنة الطبية الثلاثية من أساتذة الطب النفسي قالت بأن المتهم بدا من تصرفاته أنه هادئ ومتعاون، وكان يتصرف طوال الوقت بصورة طبيعية، وأن حالته مستقرة، ونومه في الحدود الطبيعية (8 ساعات) وأنه يأكل ويؤدي الصلوات بانتظام، فضلا عن أنه يشارك مع زملائه في مختلف النشاطات.

وذكر التقرير أن المتهم ظهرت عليه آثار حروق بالجهة اليسرى من الوجه وفروة الرأس، وأنه عدا ذلك لا يعاني من أية أعراض جسمانية، مشيرا إلى أن كافة أبحاثه المختبرية والمعملية جاءت في الحدود الطبيعية. فيما كشفت أبحاثه النفسية عن ارتفاع في معدل الذكاء، وحصوله على درجات طبيعية في اختبار السمات الشخصية فيما عدا مقياس الكذب، علاوة على ارتفاع معدلات التشكيك والعدوانية.

وكشف التقرير عن إقرار المتهم أثناء فحصه بارتكابه لمحاولة نسف المعبد اليهودي بوسط القاهرة، مشيرا إلى أن المتهم قال خلال الفحص «إن اليهود يعيثون في الأرض فسادا ويحاربون الإسلام وينجسون الأرض المقدسة، وإنه غير نادم على هذا الفعل.. ومصمم على تكراره ثانيا حتى يستشهد في سبيل الله» وذلك بحسب ما جاء في التقرير على لسان المتهم.

وذكر التقرير أن المتهم أثناء حديثه عن شخصيته قال إنه تأثر بشرائط عدد من شيوخ السلفية، وقام بعدها بالانضمام إلى إحدى الجماعات الساعية إلى القيام بأنشطة وأعمال عنف بغية تغيير نظام الحكم، مشيرا إلى أنه اشترك خلال فترة الثمانينات وأوائل التسعينات في عمليات إرهابية وعنف عن طريق حرق المسارح والملاهي ودور السينما، قبل أن يسافر إلى الأردن ويغير اتجاهه لمقاتلة اليهود.

من جانبه، طلب منتصر الزيات المحامي عن المتهم منحه أجلا للاطلاع على التقرير ودراسته بصورة وافية، مشيرا إلى استعداده لإبداء مرافعاته في القضية، مقررا تنازله عن سماع ومناقشة شهود إثبات التهم بحق موكله.