تبرع العاهل المغربي الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، أمس، بمبلغ 550 ألف دولار، لفائدة مشروع «كفالة اليتيم المقدسي»، الذي أطلقته وكالة بيت مال القدس الشريف، خلال حفل تم عبر الهواء مباشرة بين الرباط والقدس.
وقال عبد الكبير العلوي المدغري، المدير العام لوكالة بيت مال القدس، خلال كلمته بالمناسبة إن هذه الدفعة المالية للملك محمد السادس، الذي كان أول المتبرعين، كافية ليرى المشروع النور في محطته الأولى، الذي يستهدف كفالة 500 من الأطفال اليتامى من مختلف أنحاء مدينة القدس.
وأوضح المدغري أن كفالة العاهل المغربي بصفته رئيس لجنة القدس، لـ500 يتيم من أطفال القدس، يؤكد حرص المغرب على القيام بواجبه تجاه أهل القدس، في ظروف وصفها المدغري بـ«المليئة بالإحباط واليأس. وفي وقت يستأسد فيه الاحتلال، والبيت الشريف مهدد بالهدم».
وأوضح المدغري أن الوكالة أنفقت خلال السنة الحالية، زهاء 12 مليون دولار، في مشاريع حقيقية. وتوقع أن يرتفع الإنفاق العام في السنة المقبلة إلى 30 مليون دولار، داعيا كل الذين ينتقدون أداء لجنة القدس، إلى الوفاء على الأقل بالتزاماتهم تجاهها، وتجاه بيت مال القدس الشريف. وأشار المدغري إلى أن المشروع يتميز عن جميع التجارب السابقة في كفالة الأيتام وطنيا وعربيا ودوليا، لأنه سيشمل دفع منحة شهرية دائمة مقابل تغطية نفقات المعيشة، أكلا وشربا ومأوى وخدمات؛ وتقديم رعاية مدرسية كاملة من خلال أداء مصاريف الدراسة عند الحاجة، وتوفير حقيبة وكتب مدرسية والزي المدرسي، وذلك بالاتفاق مع مديرية التربية والتعليم بالقدس؛ إلى جانب تقديم رعاية صحية كاملة، وذلك بالتنسيق مع بعض مستشفيات القدس (مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، ومستشفى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ومستشفى المطلع) لضمان الرعاية المجانية، والعلاج المجاني للأيتام المكفولين، مع تقديم مساعدات غذائية في شهر رمضان، والملابس في الأعياد والمناسبات الدينية.