صحيفة سورية تهاجم من يحاول المساس بحزب الله والمقاومة

TT

شنت جريدة «الثورة» السورية هجوما على من سمتهم «اللاهثون وراء ما يمس المقاومة»، وحددت ما تقصده بالمقاومة بـ«حزب الله وغيره»، وقالت الصحيفة في افتتاحيتها أمس: كثير من هؤلاء «تنكروا برداء الحياد والعدالة والنصيحة، واستمهلوا حزب الله بأن يتوقف عن مواجهة افتراءات عليه قبل حصولها»، في إشارة إلى المحكمة الدولية والقرار الظني المرتقب صدوره، وقالت الصحيفة محذرة: «إذا كان المكتوب يقرأ من العنوان.. فإن عنوان ما يجرى حكاية ورواية، وأخطر مما يتوقعه كثيرون».‏ معتبرة الذين يعولون على المحكمة للمساس بحزب الله «يبنون على أوهام» إن اعتقدوا أن كل ما يجرى «لدعم مواقفهم وقضاياهم الصغيرة». ونبهتهم الصحيفة إلى أن «يدركوا تماما أنهم أدوات فقط»، وقالت «إن تقاضوا أجرا كانوا مأجورين، وإلا كانوا مخدوعين دون أجر». وأضافت الصحيفة، في خطاب مباشر «إنكم لا بالعير ولا بالنفير.. وحجمكم ما تستطيعون أن تقدموه لقوى البغي والهيمنة والتسلط على هذه المنطقة وشعوبها».‏ وانتقدت «الثورة» من يهاجم حزب الله وقالت: «المقاومة في ظرفنا الراهن هي الشعاع الأخير الذي ينطلق منه احتمال أمل في ألا تنهار هذه الأمة دون حدود.. ولأنها كذلك.. تواجه قوى أقوى كثيرا من الادعاءات الغبية التي تعتقد نفسها أنها بالهجوم على المقاومة صاحبة قضية..» ورأت أنه من الضروري للمقاومة أن «تقدر المقاومة خطورة ما تواجهه.. وأن تبدأ دفاعها دون استثناء لأسلحة الهجوم»، لافتة إلى وجود دعم للمقاومة، على الرغم مما يحاك لها في الظلام. وأن الواقع الجديد يدعمها أيضا. وقالت «ثمة سياسات جديدة في منطقتنا تطرح بجرأة التغيير العملي على أرض الواقع.. والمسألة لا تقتصر على المواقف السورية.. التركية.. الإيرانية.. بل تصل لحدود العالم».‏