تأهب أميركي خلال عطلة أعياد الميلاد

تحسبا لهجمات محتملة لمتشددين

TT

قال مسؤولون إن أجهزة الحكومة الأميركية في حالة تأهب، تحسبا لهجمات قد يحاول متشددون شنها في الولايات المتحدة في عطلات أعياد الميلاد ونهاية العام، لكنها ليست على علم بمخطط محدد. وتشعر إدارة أوباما بتوتر بشأن التهديدات في العطلات بعد اتهام شاب نيجيري بمحاولة إسقاط طائرة ركاب كانت في رحلة إلى ديترويت في عطلة أعياد الميلاد العام الماضي باستخدام قنبلة مخبأة في ملابسه الداخلية.

وقال المسؤولون إن الإنترنت يعج بتهديدات موجهة إلى الأميركيين والأوروبيين في ذروة فترة التسوق والسفر هذا العام، وإن خبيرا خاصا يتولى مراقبة الرسائل التي تبث في مواقع الإنترنت التي تستخدمها «القاعدة» وجماعات متشددة أخرى.

لكن مسؤولين قالوا إن الأجهزة الأميركية المختلفة لم ترصد بشكل محدد مخططا أو مشتبها بهم يخططون لهجوم. ويعتزم الرئيس الأميركي باراك أوباما ومسؤولون كبار آخرون السفر خارج واشنطن في العطلات، ولا يوجد في تدفق المعلومات الخاصة بالتهديدات الإرهابية ما يدعوهم إلى تغيير خططهم. وقال مسؤول بالمخابرات أعتقد أنه إلغاء تلك الخطط سيكون شيئا خاطئا تماما.

وقال جون برينان كبير مستشاري أوباما لمكافحة الإرهاب، إن البيت الأبيض عقد اجتماعا لمسؤولين كبار من مختلف الأجهزة والإدارات يوم الثلاثاء «لمراجعة أحدث التقارير الخاصة بالتهديدات وتنسيق الخطط الأمنية لفترة العطلات». وأكد برينان أن الإجراءات الوقائية الأميركية تحسنت منذ محاولة التفجير التي وقعت في عطلة أعياد الميلاد العام الماضي وحوادث مثل إطلاق النار على جنود في قاعدة فورت هود بولاية تكساس ومحاولة تفجير سيارة ملغومة في تايمز سكوير بمدينة نيويورك بواسطة متشدد باكستاني المولد. وقال مسؤول في مجال مكافحة الإرهاب إنه منذ عطلة أعياد الميلاد السابقة جرى تشديد القواعد الخاصة باستخدام معلومات الاستخبارات للتأكد من هوية ركاب الطائرات.

وأصدر مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة الأمن الداخلي الأسبوع الماضي نشرة إلى الأجهزة الأمنية تنصح بتوخي قدر أكبر من اليقظة أثناء فترة العطلات. وقال مسؤولون أميركيون وأوروبيون في مجال مكافحة الإرهاب إن أكثر ما يقلقهم هو احتمال وجود متشددين يعملون بشكل منعزل ربما لم يرصدهم جهاز الأمن أو المخابرات.