المغرب يفكك شبكة إرهابية تضم 6 أشخاص ينشطون عبر الإنترنت

كسبوا خبرة كبيرة في صنع المتفجرات.. وخططوا لأعمال تخريبية في الداخل والخارج

TT

أعلن المغرب أمس عن تفكيك شبكة إرهابية تتكون من 6 أفراد، تنشط عبر شبكة الإنترنت.

وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية المغربية، إنه في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها المصالح الأمنية لمحاربة الإرهاب بشتى أنواعه تم مؤخرا تفكيك شبكة إرهابية مكونة من 6 مغاربة ينشطون في مجال ما يصطلح عليه الإرهاب المعلوماتي (السبرنتيك).

وذكر البيان أن أفراد هذه الشبكة، الذين استطاعوا اكتساب خبرة كبيرة في صنع المتفجرات كانوا يخططون لتوظيف هذه الخبرة قصد القيام بأعمال تخريبية بمختلف بؤر التوتر العالمية، وداخل التراب المغربي، خاصة بواسطة سيارات مفخخة تستهدف بعض المصالح الأجنبية بالمغرب، وكذا عدة منشآت حيوية ومراكز أمنية. وأضاف البيان ذاته، أنه سيتم تقديم أعضاء هذه الشبكة الإرهابية أمام العدالة بعد انتهاء البحث الجاري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

ويأتي الإعلان عن تفكيك هذه الشبكة عشية مطلع العام الميلادي الجديد، الذي تعرف فيه كبرى مدن المغرب، خاصة السياحية، حالة استنفار أمني تفاديا لأي طارئ.

وقال محمد ضريف، المحلل السياسي المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية «ما هو أساسي الآن هو أنه رغم الجهود التي تبذلها السلطات فإن هذه الخلايا تتوالد».

وأضاف ضريف لـ«رويترز» عبر الهاتف «وسائل الإعلام المغربية تحدثت عن إيقاف عدد من الأشخاص مؤخرا ربما تم من خلالهم الحصول على معلومات ساهمت في إلقاء القبض على أفراد الخلية».

وقال ضريف «المعلومات المتداولة أن عمليات الاعتقال تمت على الأقل منذ نحو شهر أو شهرين ولا يمكن الجزم بأن هذه الخلية كانت محددة لتاريخ تنفيذ الهجمات مع نهاية رأس السنة الميلادية».

ومن جهته، قال عبد الرحيم مهتاد، رئيس الجمعية الحقوقية (النصير) المساندة لمعتقلين إسلاميين: «منذ شهرين ونحن نعيش على إيقاعات أناس اختفوا في عدد من المدن: المحمدية والدار البيضاء وفاس ووجدة، وضواحي الناظور».

ولم يذكر بيان وزارة الداخلية تفاصيل عن هوية المعتقلين الستة، وأعلن المغرب عن تفكيك أكثر من 60 خلية إرهابية بعد سلسلة تفجيرات انتحارية هزت الدار البيضاء عام 2003، وخلفت 45 قتيلا من بينهم 13 انتحاريا.