عمرو موسى: القمة العربية ستعقد في موعدها ببغداد

قال إن 2010 عام مضطرب تميز بكثرة الاجتماعات

TT

أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن القمة العربية ستعقد في موعدها ببغداد، كما وصف عام 2010 المشرف على الانتهاء بأنه شهد الكثير من التوتر والاضطراب، و«ربما عدم الإنجاز في بعض الأمور».

إلا أنه قال إن أهم الإنجازات التي تحققت هي انعقاد 4 قمم عربية خلال هذا العام وسيعقد مثلها العام المقبل، بجانب انعقاد 35 اجتماعا وزاريا، و758 اجتماعا نوعيا على مدار 348 يوما، تغطي مختلف مجالات العمل العربي المشترك السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية.

وفيما يخص القضية الفلسطينية، استعرض موسى الإنجازات التي حققتها الجامعة على مدار العام الحالي، مشددا على أن العرب جادون في التوجه إلى مجلس الأمن لطرح موضوع الاستيطان.

وأوضح أن عملية السلام تواجه أزمة كبيرة نتيجة فقدانها قوة الدفع، وعدم الاقتناع الذي تبلور لدى الكثيرين بأنها يمكن أن تقدم شيئا في ظل الوضع الحالي، واستمرار إسرائيل بالاستيطان.

وأكد أن العرب والفلسطينيين استفادوا كثيرا من تجربة 20 عاما من المفاوضات، ومن هنا صمموا على ضرورة رفض التفاوض في ظل الاستيطان. وتساءل موسى: «هل نمشي بنفس الدوائر ونجري مفاوضات من أجل التقاط الصور، وإسرائيل تواصل الاستيطان؟!». وأجاب: «بالتأكيد لا، لأن الحكومة الإسرائيلية بإجراءاتها الأحادية لا تعمل على تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة».

وتطرق موسى إلى مواقف الرئيس الأميركي بارك أوباما المهمة والمعلنة بشأن رفض الاستيطان، وبخصوص عملية السلام، معربا عن أمله في أن تدعم الولايات المتحدة إدانة الاستيطان في الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

وفي الشأن العراقي، أكد الأمين العام أن القمة العربية المقبلة ستعقد في بغداد نهاية مارس (آذار) المقبل، وأن الاتجاه العام هو قبول ذلك. وقال إنه سيزور بغداد بعد أسبوعين من الآن.

وعن الشأن اللبناني، أكد موسى أن لبنان فيه الكثير من اللغط على كل كبيرة وصغيرة، وأضاف: «اللبنانيون يدركون تطورات الأوضاع».

وتابع: «لن يلقي لبنان بنفسه إلى التهلكة، فالكل يعرف أنه في قارب واحد»، معربا عن أمله في ألا يكون لبنان جزءا من لعبة في المنطقة.

وفيما يتعلق بالسودان، قال موسى إن الجامعة كان لها نشاط كبير في السودان، حيث كانت أول منظمة إقليمية ودولية ترسل لجنة تقصي حقائق إلى دارفور، وشاركت في جهود إعمار جنوب السودان، موضحا فيما يخص التطورات الصومالية أن «الصومال يمثل مشكلة كبرى تكاد تصبح لا حل لها». وأردف: «كلما تقدمنا في جهة، نعود إلى الوراء من جهة أخرى».

وأعلن موسى أن هناك دولتين من دول الجوار العربي - الأفريقي لديهما كل الشروط حتى تكونا من أعضاء جامعة الدول العربية، وهما تشاد وإريتريا، و«يجب ضمهما إلى الجامعة».

وأشاد موسى بنجاح الجامعة العربية في إصرارها على انعقاد القمة العربية - الأفريقية الثانية بمدينة سرت الليبية في 2010، بعد مرور 33 عاما على انعقادها للمرة الأولى في القـــــاهرة، مؤكدا على أنه لن تتــــكرر هذه القطيعة مرة أخرى، حيث ستعقد القمة الثالثة في الكويت عام 2013.

وعن عزمه الترشح في الانتخابات الرئاسية المصرية الذي لمح إليه في مطلع العام الحالي، قال عمرو موسى، الذي عمل في السابق وزيرا للخارجية المصرية، إن لكل مصري ومصرية الحق في الترشح، و«سأتحدث عن هذا الأمر في اللحظة المناسبة».