الداخلية السعودية: منفذ الهجوم على النقطة الأمنية على صلة بـ«القاعدة»

يدعى محمد بغدادي.. ومطلوب للجهات الأمنية على خلفية أنشطة إجرامية

TT

أعلنت وزارة الداخلية السعودية، أمس، أن منفذ الهجوم الذي استهدف نقطة أمنية (جنوب العاصمة الرياض)، على صلة بتنظيم القاعدة، وهو مطلوب للأمن السعودي على خلفية أنشطة إجرامية.

وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية قد صرح لـ«الشرق الأوسط» عشية الحادثة، بأن الهجوم يحمل بصمات تنظيم القاعدة.

وقال اللواء منصور التركي المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، في بيان إلحاقي أمس، حول الحادثة، إن إجراءات التحقق من هوية منفذ الهجوم الذي كان يتنكر بزي نسائي، أثبتت أن القتيل يدعى محمد عصام طاهر بغدادي، وهو سعودي الجنسية، ومطلوب للجهات الأمنية بسبب انتمائه لـ«الفئة الضالة»، وتورطه في أنشطة إجرامية.

ولم يكشف بيان وزارة الداخلية مزيدا من التفاصيل حول طبيعة الدور الذي كان يقوم به بغدادي، فيما لم تعط أي معلومات حول مرافق منفذ الهجوم، الذي تشير المعلومات المتوافرة حوله بأنه في السابعة عشرة من العمر، في وقت رجحت فيه معلومات بتورط قائد المركبة التي كانت تنقل هذا المطلوب.

وفي اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، قال اللواء منصور التركي إنه لا توجد هناك أي معلومات إضافية رسمية حول هذه الحادثة، سوى ما تم الإعلان عنه في البيان الثاني حول هذا الموضوع، فيما توقف عن التعليق على الأنباء التي أشارت إلى صلة القتيل بخلايا إرهابية تضم 113 عنصرا، بينهم هيلة القصير، كانت قد فككتها أجهزة الأمن في مارس (آذار) الماضي.

وكانت معلومات صحافية، أشارت أمس إلى أن منفذ الهجوم على نقطة المثلث الأمنية في وادي الدواسر (جنوب الرياض)، على صلة بالخلايا الإرهابية التي أعلن عن تفكيكها في الربع الأول من العام الحالي.

لكن بيان الداخلية السعودية، الصادر أمس، لم يوضح مدى علاقة القتيل بتلك الخلايا أو طبيعة الأنشطة الإجرامية المتورط فيها.

وجاء في البيان، الذي نشرته الداخلية أمس، ما نصه «صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اليوم (أمس) أنه إلحاقا للبيان الصادر مساء يوم الجمعة الماضي بشأن مقتل أحد المشتبه بهم والذي كان متنكرا بزي امرأة بعد مقاومته لرجال الأمن أثناء استيقافه في نقطة تفتيش المثلث بمحافظة وادي الدواسر.. فإن إجراءات التحقق من الهوية أثبتت أن القتيل يدعى محمد عصام طاهر بغدادي، سعودي الجنسية، الذي كان مطلوبا للجهات الأمنية بسبب انتمائه للفئة الضالة وتورطه بأنشطة إجرامية».

وكانت قوات الأمن السعودية، قد قتلت نهاية الأسبوع الماضي، مشتبها فيه متنكرا بزي امرأة وأصابت آخر، بعد أن هاجما نقطة أمنية سعودية، في عملية حملت بصمات تنظيم القاعدة، بحسب ما أكده لـ«الشرق الأوسط» المتحدث الأمني بوزارة الداخلية.

وتماثل هذه العملية، آخر عملية قام بها تنظيم القاعدة في السعودية، وذلك في أكتوبر (تشرين الأول) 2009، عندما هاجم اثنان من المدرجين على قائمة الـ85 الإرهابية نقطة الحمراء الأمنية جنوب البلاد، وكانا أيضا يتخفيان بزي النساء.

وأبلغ اللواء منصور التركي «الشرق الأوسط» في حينه، أن العملية التي أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخر، «تحمل بصمات تنظيم القاعدة، استنادا إلى التخفي بزي النساء وهي السياسة التي يتبعها التنظيم للتخفي عن العين الأمنية، والتهيؤ لمهاجمة رجال الأمن بحمل السلاح»، مشيرا الى أن كل هذه الظروف تفيد بأن هناك اشتباها قويا بعلاقتهما بالتنظيم.

وتأتي حادثة الهجوم على النقطة الأمنية، بعد أسابيع قليلة، من إعلان الداخلية السعودية عن تفكيكها 19 خلية إرهابية، تضم 149 إرهابيا، غالبيتهم من السعوديين، كانوا ينوون تنفيذ مخططات إرهابية، 10 منها على وشك التنفيذ، تستهدف مصالح حيوية وأجهزة حكومية وعسكرية، وتجهيزهم لمخططات اغتيال مسؤولين ورجال أمن وإعلاميين.