توجيه تهم «الإرهاب» لـ9 أشخاص في بريطانيا

تمديد احتجازهم إلى 14 يناير لحين مثولهم أمام محكمة «الأولد بيلي»

ضابط شرطة بريطاني يقف أمام سيارة الترحيلات التي نقلت المتهمين البريطانيين بالإرهاب من ويست ميدلاند إلى محكمة ويستمنستر بلندن أمس (رويترز)
TT

أعلنت شرطة ويست ميدلاندز أمس توجيه تهم التآمر بتنفيذ تفجيرات وهجمات إرهابية لـ9 مشتبهين كانوا قد اعتقلوا في أنحاء مختلفة من إنجلترا في وقت سابق.

ومثل المتهمون أمام محكمة ويستمينستر الجزئية بلندن في اتهامات بالضلوع في مؤامرة لتنفيذ تفجيرات في بريطانيا وأعمال إرهابية أخرى. وقالت متحدثة باسم المحكمة لـ«الشرق الأوسط» إن المتهمين مدد احتجازهم حتى يوم 14 يناير (كانون الثاني) المقبل لحين مثولهم أمام محكمة الجنايات (الأولد بيلي).

يذكر أن الشرطة البريطانية كانت قد اعتقلت 12 شخصا في مداهمات يوم 20 ديسمبر (كانون الأول) الحالي في مناطق لندن وكارديف وستورك أون ترينت وبرمنغهام. وأفرج عن 3 أشخاص منذ ذلك الحين دون أن توجه إليهم أي اتهامات.

وقال مساعد المفوض العام لشرطة متروبوليتان في لندن، جون ياتس، إن هذه الاعتقالات كانت «ضرورية» بهدف «التأكد من السلامة العامة» للمواطنين. ولم يكشف المسؤول البريطاني عن الأهداف المحتملة لـ«المخطط الإرهابي»، إلا أنه أشار إلى أن المعتقلين تم إلقاء القبض عليهم «للاشتباه في قيامهم بالتخطيط والإعداد لأعمال إرهابية في المملكة المتحدة»، كما قالت مصادر الشرطة إن أفراد القوة التي شاركت في الحملة كانوا غير مسلحين.

وأضافت المصادر أن 11 من بين المعتقلين الـ12، تم إلقاء القبض عليهم بينما كانوا في منازلهم، بينما جرى اعتقال الأخير في أحد المنازل بمنطقة برمنغهام.

وأشارت المصادر إلى أن الشرطة قامت أيضا بعملية تفتيش واسعة للمنازل التي استهدفتها الحملة الأمنية.

وذكرت الشرطة أن المشتبه بهم التسعة المتبقين تتراوح أعمارهم بين 19 و28 عاما وهم متهمون أيضا بالإعداد لأعمال إرهابية بينها جمع معلومات واختبار مواد ملتهبة. وضمن المعتقلين الذين أفرجت الشرطة عن أسمائهم؛ عمر شريف لطيف، وعبد الملك ميا، ومحمد رحمن، وشاه محمد رحمن، ونظام حسين، وعثمان خان، ومهيبور رحمن، وأبو بشير محمد شاه جيهان.

يذكر أن 5 أشخاص على الأقل من بين الذين اعتقلوا قبل أسبوع من أصل بنغلاديشي.

وقال جون ياتس، رئيس مكتب مكافحة الإرهاب في سكوتلاند يارد، إنه «من المهم للغاية» أن ينتبه الرأي العام للإرهاب.

وأوضحت الشرطة أن الانفجارات كانت لكي «تعرض على الأرجح للخطر أرواحا أو أن تتسبب في أضرار كبرى في الممتلكات» بين 1 أكتوبر (تشرين الأول) و20 ديسمبر هذه السنة في منطقة وست ميدلاندز (وسط) حيث أوقف الكثير من الأشخاص الملاحقين.

من جانب آخر وجهت إلى الأشخاص التسعة تهمة الضلوع في إعداد أعمال إرهابية لا سيما لقيامهم بعمليات استطلاع وتجربة مواد حارقة وبحثهم عن مواد وسبل استخدامها. وذكرت تقارير غير مؤكدة أن الرجال كانوا يخططون لشن هجمات على مراكز تسوق في لندن ومدن أخرى قبل فترة أعياد الميلاد. وقالت مصادر استخباراتية إن عمليات الاعتقال مرتبطة بمخطط «خطير». وأعلنت سو هيمينغ رئيسة دائرة مكافحة الإرهاب في جهاز الادعاء للتاج الملكي المكلف الملاحقات في الشؤون الجنائية التي تقوم بها الشرطتان الإنجليزية وفي ويلز «أوصيت الشرطة أن توجه للرجال التسعة تهم التآمر للتسبب في انفجارات والتورط في تدبير أعمال إرهابية أو مساعدة آخرين على ارتكاب مثل تلك الأعمال». وأضافت أن «محامين من دائرة مكافحة الإرهاب وشرطة التاج الملكي عملوا مع الشرطة في هذه القضية من بدايتها»، مؤكدة أن «من المصلحة العامة ملاحقة هؤلاء الرجال بهذه الجرائم». وينتمي التسعة الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و28 سنة ولم تكشف جنسيات سوى 5 منهم، إلى مجموعة من 12 رجلا اعتقلتهم الشرطة في 20 ديسمبر خلال عملية واسعة لمكافحة الإرهاب في 4 مدن بريطانية، أي لندن وكارديف (ويلز غرب) وستوك أون ترينت وبرمنغهام (وسط). وتمت هذه الاعتقالات في حين رفعت المملكة المتحدة منذ بداية السنة مستوى الاستنفار الإرهابي درجة واحدة وانتقل بذلك من «كبير» إلى «خطير»، ما يعني أنه «مرجح جدا» وقوع اعتداء. وفي يوليو (تموز) 2005 استهدفت لندن بعدة اعتداءات إرهابية، 3 في مترو الأنفاق وآخر في حافلة، وأسفرت عن سقوط 52 قتيلا إضافة إلى الانتحاريين الذين كانوا جميعا يحملون جنسيات بريطانية.