هولندا: الإفراج عن 5 صوماليين يشتبه في علاقتهم بالإرهاب

الشرطة لم تعثر على أسلحة أو متفجرات خلال حملة المداهمات

TT

قالت النيابة العامة الهولندية، أمس، إنها قررت إطلاق سراح 5 أشخاص من بين الـ12 صوماليا، الذين ألقي القبض عليهم في روتردام الجمعة الماضي، للاشتباه في تخطيطهم لشن هجوم إرهابي على الأراضي الهولندية. وحسب ما قالت النيابة العامة، فإن اثنين أطلق سراحهما مساء الأحد وعمرهما 32 و40 عاما، ويحملان أوراق إقامة قانونية في هولندا، وهناك 3 آخرون بينهم شخصان عمرهما 30 و40 عاما، ويحملان أوراق إقامة في الدنمارك، وآخر 36 عاما لا يحمل أوراق إقامة، جرى تسليمهم إلى شرطة الأجانب في هولندا، للنظر في إمكانية ترحيلهم أو البحث عن تورطهم في أي جرائم أخرى.

وقال المتحدث باسم النيابة العامة الهولندية فيم دي بروين، إن «التحقيق يتواصل. ويشتبه في أنهم كانوا يريدون تنفيذ هجوم إرهابي في هولندا في المستقبل القريب، لكننا نجهل المزيد حاليا». وقال بروين إن الموقوفين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و48 عاما يشتبه في «ضلوعهم في نشاطات إرهابية» وما زالوا «يخضعون للاستجواب». وأوقفتهم الشرطة القضائية بعد إنذار من الاستخبارات الهولندية. ويحمل عدد منهم الجنسية الهولندية لكن النيابة ترفض تحديد عدد هؤلاء. وأضاف المتحدث أنه ما زال ينبغي تحديد جنسيات بعضهم. وبخصوص مقر الإقامة، فإن 6 من الموقوفين كانوا يقيمون قبل توقيفهم في روتردام، وواحدا في الدنمارك و5 لم يكن لديهم مقر إقامة معروف لدى النيابة. ولم يعثر على أي أسلحة أو متفجرات خلال مداهمة متجر و4 مساكن في روتردام وغرفتي فندق صغير في غيلزي - رين جنوب هولندا، بحسب بيان النيابة. وعن الأشخاص الآخرين، فمن المقرر عرضهم على قاضي التحقيق في غضون ساعات ليحدد مدى استمرار حبسهم أو إطلاق سراحهم.

يذكر أنه في يوليو (تموز) 2009 اعتقل 4 شبان في كينيا كانوا في طريقهم إلى الصومال، وقالت السلطات الهولندية وقتها إن الشبان الأربعة بينهم شخص مغربي والثلاثة الآخرون يحملون الجنسية الهولندية، وأعادتهم السلطات الكينية إلى بروكسل ومنها إلى هولندا، وقالت أيضا إنهم كانوا يريدون التوجه إلى الصومال للجهاد والانضمام إلى حركة الشباب الصومالية. وخلال تقريره السنوي حول مكافحة الإرهاب، قال مكتب الاستخبارات الهولندية في أبريل (نيسان) الماضي: «تعمل هولندا منذ فترة على زيادة نشاطها الاستخباراتي خارج البلاد، في محاولة للبحث والتقصي لتحديد مصادر الخطر الإرهابي، وإفشال أي مخطط لهم قبل الوصول إلى هولندا»، هذا ما أكده خيرارد بومان رئيس جهاز الاستخبارات الأمنية الهولندي، أثناء عرضه لتقرير حول نشاط الجهاز الأمني الاستخباراتي لعام 2009، وقال إن التهديدات الإرهابية التي تواجهها هولندا من الخارج لا تزال كبيرة للغاية، وهذا يفسر اهتمام الجهاز الأمني الهولندي بالعمل خارج البلاد، مشيرا إلى أن المتشددين الإسلاميين في هولندا الذين يرتبطون بصلة أو علاقات مع الجماعات الإرهابية في الخارج، يشكلون مصدرا آخر من مصادر الخطر الإرهابي الذي يهدد البلاد، فضلا عن الإسلاميين المتشددين الذي يعتقدون بالجهاد، ويقررون السفر إلى مناطق الصراعات، هؤلاء أيضا يشكلون خطرا على المصالح الهولندية. وحسب ما جاء في التقرير، فإن العناصر التي تسافر بغرض الجهاد في مناطق مختلفة، ومنها العراق وأفغانستان وباكستان، يمكن أن تكون تلقت تعليمات وتدريبات هناك على المشاركة في عمليات إرهابية في هولندا، سواء بالتنفيذ أو المساعدة على ذلك، ولا يقتصر الأمر على الأشخاص الذين سافروا من هولندا فقط، بل يمكن أن يشمل أيضا أشخاصا سافروا من دول أوروبية أخرى.