قتل 15 مسلحا على الأقل في غارة شنتها طائرة أميركية من دون طيار على منطقة القبائل شمال غربي باكستان، التي قالت الأمم المتحدة أمس إنها علقت توزيع المعونات في إحدى مناطقها بعد هجوم انتحاري.
وأدى الهجوم الصاروخي إلى تدمير عربة ومجمع في شمال وزيرستان التي يعتقد أنها معقل لمقاتلي طالبان و«القاعدة» والتي يرغب مسؤولون أميركيون في أن تشن باكستان هجوما بريا عليها للقضاء على تهديد المتمردين.
من جهة أخرى, أعلن مسؤولون أمنيون محليون مقتل ستة مقاتلين على الأقل في غارة جوية أميركية شنتها طائرة من دون طيار وتدمير سيارتهم أمس في المنطقة القبلية في شمال غربي باكستان الحدودية مع أفغانستان. ووقع الهجوم في مير علي الواقعة على بعد 25 كلم من ميرانشاه كبرى مدن وزيرستان الشمالية كما قالت المصادر. وهذا الإقليم الذي كان هدفا لهجمات الطائرات الأميركية من دون طيار في الأشهر الماضية هو أحد المعاقل الرئيسية لمقاتلي طالبان و«القاعدة» ويشكل قاعدة خلفية لحركة طالبان الأفغانية التي تهاجم قوات الأطلسي في أفغانستان. وقال مسؤول أمني كبير رفض الكشف عن اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية إن «قصف الطائرة من دون طيار استهدف سيارة وأدى إلى مقتل ستة متمردين» كانوا في داخلها. وأكد مسؤول أمني آخر الحصيلة رافضا الكشف عن اسمه أيضا. وتكثفت حملة غارات الطائرات الأميركية من دون طيار بريديتور وريبر على شمال غربي باكستان كثيرا منذ صيف 2008 وباتت هجمات الصواريخ أكثر انتظاما خلال الأشهر الأخيرة. وقتل في إحداها ما لا يقل عن 25 مقاتلا مفترضا منتصف ديسمبر (كانون الأول) الحالي في مقاطعة خيبر الحدودية مع أفغانستان حسب المسؤولين الباكستانيين الذين يستحيل التأكد من حصيلاتهم من مصادر مستقلة.
ويصف المسؤولون الأميركيون المناطق القبلية الباكستانية «بأخطر المناطق في العالم».