تنظيم جند الله يتحدى رواية طهران عن اعتقال ريغي.. ويوزع صورا فوتوغرافية له

تسريبات «ويكيليكس»: نجاد يرتكب ممارسات معادية ومستفزة للسنة في إيران

TT

وزع تنظيم جند الله السني المناوئ للسلطات الإيرانية، أمس، مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي تظهر أن الناطق الرسمي باسمه، عبد الرؤوف ريغي، لم يعتقل، وفقا لرواية السلطات الإيرانية، وأنه ما زال يمارس نشاطه المعتاد في منطقة بلوشستان، جنوب شرقي إيران.

وتظهر مجموعة الصور التي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منها ريغي وهو يتحدث إلى مجموعة من مناصريه وإلى جواره الأسلحة الرشاشة وصواريخ الـ«آر بي جي»، في إشارة إلى استمرار التنظيم في شن هجمات انتحارية داخل إيران.

ولم يظهر في الصور وجه ريغي، حيث جرت معالجتها قبل توزيعها بحيث لا يظهر وجهه لأسباب قال التنظيم إنها أمنية وتتعلق بالحرص على سلامته الشخصية.

والتزمت السلطات الإيرانية الصمت حيال هذا التحدي العلني الجديد، بعدما ظلت على مدى الأيام الثلاثة الماضية تدعى أنها تنتظر قيام السلطات الباكستانية بتسليم ريغي إليها بعد اعتقاله المزعوم في عملية نوعية داخل الأراضي الباكستانية.

وتبنى تنظيم جند الله مسؤولية عدة هجمات دامية في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي البلاد على الحدود مع باكستان وأفغانستان، بما فيها التفجير الانتحاري الذي وقع منتصف الشهر الحالي في مدينة شاباهار، وأدى إلى مصرع 39 شخصا وإصابة العشرات بجروح.

وفي موضوع ذي علاقة حملت السفارة الأميركية في العاصمة الأذرية، باكو، في برقية مسربة إلى موقع «ويكيليكس» الإلكتروني حملت تصرفات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، المعادية للسنة، مسؤولية الاضطرابات والتدهور الأمني في إقليم سيستان وبلوشستان الإيراني.

ونقلت البرقية عن مصادر أن نجاد يرتكب ممارسات معادية ومستفزة للسنة في إيران مثل التعرض لمشايخهم ومضايقتهم في صلاتهم والإغارة على مساجدهم، كما أمر بعدة حملات استعراضية للتنكيل بالسنة مؤخرا.

ولفتت إلى أن نجاد تعمد إثارة البلوش السنة، عندما عين حليفه وأقرب أعوانه حبيب الله ديهموردا الذي وصفته بأنه «غبي ودموي ويبغض السنة» حاكما على بلوشستان.

ويشعر أهل السنة في إيران بمزيد من التهميش مع تولي نجاد السلطة في إيران مرة أخرى، حيث يعبر زعماؤهم عن أن هناك «سياسة تجري في البلاد لتهميش علماء السنة ودفعهم إلى العزلة، وهي في الواقع سياسة تبعث الشك والريب في النفوس»، حسب تعبير الشيخ عبد الحميد إمام وخطيب الجمعة في مدينة زاهدان.