اعتقال شخصين يحملان الجنسية اليمنية قرب الحدود السورية

اغتيال موظف في البرلمان.. وإصابة اثنين أحدهما في الخارجية والآخر في مجلس البلدية

رجل أمن عراقي في نقطة تفتيش وسط بغداد أمس، وتدرس السلطات العراقية رفع البعض من تلك النقاط في العاصمة (أ.ب)
TT

قالت مصادر أمنية عراقية أمس إن قوات من حرس الحدود العراقية اعتقلت شخصين يحملان الجنسية اليمنية أثناء محاولتهما التسلل إلى داخل الأراضي العراقية عبر الحدود العراقية - السورية بصورة غير شرعية. جاء ذلك في حين لقي موظف في البرلمان العراقي حتفه في هجوم نفذه مسلحون مجهولون.

وذكرت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية أن «قوات من حرس الحدود العراقية تمكنت من اعتقال متسللين اثنين يحملان الجنسية اليمنية على خلفية معلومات استخباراتية حصل عليها الجيش العراقي في منطقة بادية الشام بناحية ربيعة غربي مدينة الموصل (400 كم شمالي بغدد) وهما يحملان مستمسكات وجوازات سفر مزورة»، وتقع ربيعة بالقرب من الحدود السورية. وشهد تسلل المقاتلين عبر الحدود السورية تقلصا حادا في الأعوام الأخيرة إثر الدعوات المتكررة من جانب الحكومة العراقية والقوات الأميركية للسلطات السورية لتأمين الحدود بين البلدين.

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الأميركي أن أحد جنوده أصيب في انفجار قنبلة مزروعة على الطريق في قافلة تابعة له شمال غربي بغداد، حسب ما أوردته وكالة «رويترز».

إلى ذلك، صرح متحدث عسكري أميركي، أمس، بأن الهجمات التي استهدفت القوات الأميركية في مدينة الناصرية (375 كيلومترا جنوب بغداد) خلال العام الحالي شهدت تراجعا مقارنة بالعام الماضي.

وقال الرائد ألن براون، الناطق الإعلامي باسم الجيش الأميركي، في قاعدة الإمام علي غرب مدينة الناصرية: «إن الهجمات التي استهدفت قوات الجيش الأميركي في الناصرية خلال العام الحالي شهدت تراجعا، مقارنة بالعام الماضي». وأضاف أن «ذلك يعود إلى تحسن قدرة القوات الأمنية العراقية من الجيش والشرطة في المحافظة على ردع قوى الإرهاب».

وذكر أن «القوات الأمنية العراقية لعبت دورا مهما منذ قدومنا في مايو (أيار) الماضي وإلى الآن، وهي في تطور مستمر، وهم يتحلون بقدرات كبيرة، ونحن نتعاون باستمرار مع القوات العراقية في المحافظة ونقدم لها المعونة والتدريب».

وفي العاصمة العراقية أيضا، ذكر مصدر بوزرة الداخلية أن مسلحين يستخدمون أسلحة مزودة بكواتم للصوت قتلوا أحد العاملين بالبرلمان العراقي في حي الكرادة وسط بغداد في وقت متأخر من مساء الاثنين.

وذكر الموقع الإلكتروني لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني أن «إرهابيين أطلقوا النار بأسلحة كاتمة للصوت على أحد موظفي مكتب عارف طيفور النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، في منطقة علاوي القريبة من المنطقة الخضراء في بغداد، مما أدى إلى استشهاده على الفور».

وفي غضون ذلك، قال مصدر في مجلس بلدية بغداد إن مسلحين في سيارة أطلقوا النار على موظف في مجلس البلدية وأصابوه بجروح، في حين انفجرت قنبلة مثبتة بسيارة موظف بوزارة الخارجية وأصابته بجروح بالغة في حي القادسية بجنوب غربي بغداد.

وفي الموصل، قالت مصادر بالشرطة والجيش إن قنبلة مثبتة في سيارة جندي عراقي أثناء وجوده خارج الخدمة انفجرت، مما أدى إلى مقتله، في الأطراف الجنوبية للمدينة الواقعة على بعد 390 كيلومترا شمالي بغداد.

كما ذكرت مصادر بالشرطة والجيش أن قنبلة مزروعة على الطريق استهدفت دورية للجيش العراقي أسفرت عن إصابة جندي عندما انفجرت في غرب الموصل.

وفي بلدة تلعفر، أفادت الشرطة بأن مسلحين هاجموا نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي وقتلوا جنديا وأصابوا آخر.