باكستان: مقتل 10 أشخاص في غارتين أميركيتين على الشريط القبلي

إصابة 15 شخصا في انفجار بجامعة كراتشي

جندي باكستاني يحرس مقر دورة الألعاب المقامة حاليا في مدينة بيشاور الحدودية (إ.ب.أ)
TT

أكد مسؤولون أمنيون محليون مقتل 10 متمردين على الأقل في غارتين شنتهما طائرتان أميركيتان من دون طيار أمس في المنطقة القبلية شمال غربي باكستان، بعد ساعات من غارة أولى أوقعت 5 قتلى. وبهذا يرتفع عدد ضحايا الهجمات الجوية التي استهدفت مخابئ المشتبه في انتمائهم لحركة طالبان و«القاعدة» إلى 28 في غضون 24 ساعة. وقال مسؤول استخباراتي إن مروحية أطلقت أمس أربعة صواريخ على مجمعين سكنيين بمعدل صاروخين على كل مجمع في قرية جولام خان بالقرب من ميران شاه بمنطقة وزيرستان الجنوبية القبلية. وأضاف المسؤول أن «المعلومات التي تلقيناها حتى الآن تفيد بأن 3 أشخاص لقوا حتفهم في أحد المجمعين و4 في المجمع الثاني».

وقال مسؤول استخباراتي آخر إن المروحية أطلقت بعد ذلك صاروخين على أحد المجمعين في الوقت الذي كان يحاول فيه السكان انتشال الجثث من تحت الركام.

وأضاف «يمكن أن ترتفع محصلة الضحايا بصورة كبيرة فنحن نحاول جمع مزيد من المعلومات». ونفى المسؤول الاستخباراتي الأول أن تكون الصواريخ أطلقت صوب عمال إنقاذ. وقال «وقع انفجار محدود ربما يكون بسبب المواد المتفجرة في مبنى مهدم وأصيب بضعة أشخاص».

وبعد ساعات استهدفت طائرة أميركية أخرى من دون طيار سيارة في منطقة داتا كيل في وزيرستان الشمالية، وقال المسؤول الاستخباراتي الأول «الصاروخ دمر السيارة وقتل 3 أشخاص كما أصيب شخصان ولكن حالتهما خطيرة». وقال مسؤولون استخباراتيون إن مروحيات أميركية قتلت ما لا يقل عن 18 من المسلحين المشتبه بهم أول من أمس (الاثنين) عندما استهدفت سيارة بالقرب من نقطة تفتيش أمني على الطريق ومجمع سكني في وزيرستان الشمالية. وقد كثفت القوات الأميركية من هجماتهما الجوية في المنطقة القبلية في باكستان. يذكر أن أكثر من مائة غارة جوية قتلت أكثر من 600 شخص هذا العام. وقد كثفت القوات الأميركية من هجماتهما الجوية في المنطقة القبلية في باكستان. ويشار إلى أن أكثر من مائة غارة جوية قتلت أكثر من 600 شخص. وأفاد المسؤولون بأن القصف الجوي الأخير استهدف شمال وزيرستان، وهي إحدى المناطق القبلية المضطربة أمنيا والقريبة من الحدود الأفغانية. وأوضح المسؤولون أن الطائرة أطلقت صاروخين باتجاه معقل للمسلحين في منطقة غلام خان في شمال وزيرستان، في منطقة تبعد 40 كيلومترا عن عمليتي قصف نفذتا الاثنين وأسفرتا عن مصرع 18 شخصا على الأقل. وأشاروا إلى أن طائرة استطلاع حلقت بشكل دائري حول موقع القصف أو الهدف ثم عادت وأطلقت صاروخين آخرين. ولم تعلق الولايات المتحدة على هذا الموضوع على الرغم من أنها الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك القدرة على إطلاق الصواريخ دون طيار وبالتحكم عن بعد. ويرى خبراء الأمن أن منطقة شمال وزيرستان هي الملاذ الآمن لمختلف الفصائل الباكستانية والأفغانية في حركة طالبان «والقاعدة». وكان هذا النوع من الهجمات قد أثار ردود فعل غاضبة في باكستان في وقت سابق، وأدى إلى توتر العلاقات بين إسلام آباد وواشنطن، لكن الأمور عادت إلى مجاريها قبل أن تسوء مرة أخرى بعد هجوم بطائرات مروحية داخل الأراضي الباكستانية.

إلى ذلك، أصيب 15 شخصا، على الأقل، في انفجار محدود بجامعة كراتشي الباكستانية أمس. ونقلت قناة «سماء» الباكستانية عن نعيم شيخ، من جماعة جيش الصحابة وهي جماعة طائفية سنية، قوله إن الانفجار نجم عن طرد مفخخ. وهرعت قوات من الشرطة وفرق إغاثة إلى موقع الانفجار، حيث باشرت نقل المصابين إلى المستشفيات. وقع الانفجار بالقرب من هيئة للفنون والاقتصاد. وعقب الانفجار سادت مخاوف بين الطلاب وهيئة التدريس بالجامعة.

وقال كليم رضا خان مسؤول التسجيل بجامعة كراتشي وقع الانفجار خارج المطعم الرئيسي بالجامعة. وهذه هي أول واقعة من نوعها تحدث في مؤسسة تعليمية في كراتشي رغم أن الجامعة كثيرا ما تشهد اشتباكات عنيفة بين جماعات طلابية متنافسة. وكان انتحاريان شنا هجومين العام الماضي في الجامعة الإسلامية الدولية في إسلام آباد، مما أسفر عن سقوط 6 قتلى بينهم المفجران كما أصيب 20 شخصا على الأقل.