إسبانيا وروسيا تتبادلان طرد الدبلوماسيين

أنشطة تجسس مفترضة تلقي بظلالها على برامج ثقافية بين البلدين

الرئيس الروسي ميدفيديف ورئيس وزرائه بوتين خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي عقد في غوركي خارج موسكو أمس (أ.ب)
TT

أعلنت إسبانيا أمس أنها طردت دبلوماسيين روسيين لقيامهما بـ«أنشطة لا تتماشى مع وضعهما»، وأن موسكو قامت بالمثل عبر طرد دبلوماسيين إسبانيين اثنين. وقالت وزارة الخارجية الإسبانية إن الدبلوماسيين الروسيين طردا لأنهما مارسا «أنشطة لا تتناسب مع وضعهما»، وهي عبارة دبلوماسية تستخدم عادة للقول إنهما متورطان في أنشطة تجسس. وأضافت الوزارة أن القرار شمل سكرتيرين في السفارة الروسية وقد أبلغا به قبل نحو شهر.

وقال البيان الذي تلاه المتحدث باسم الوزارة إن روسيا ردت على القرار الإسباني بطرد دبلوماسيين إسبانيين من موسكو. وقللت الوزارة الإسبانية من أهمية الطرد المتبادل، لكن صحيفة «إلباييس» التي كشفت النبأ أمس أكدت أنه الحادث الأخطر بين إسبانيا وروسيا منذ إقامتهما علاقات دبلوماسية بينهما. وذكرت صحيفة «إلباييس» أن المستشار السياسي بالسفارة الإسبانية في موسكو والسكرتير الأول بالسفارة تلقيا الأسبوع الماضي إخطارا من الخارجية الروسية بمغادرة البلاد.

ويأتي هذا بعد عملية مماثلة وقعت بين روسيا وبريطانيا منتصف الشهر الحالي، وذلك حين طردت لندن دبلوماسيا روسيا بتهمة التجسس، ثم قامت موسكو لاحقا بسحب دبلوماسي بريطاني لديها.

وأعلنت الخارجية الإسبانية أمس أنه من المقرر أن تسافر وزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد جيمينيز إلى موسكو يوم 16 يناير (كانون الثاني) المقبل حيث تلتقي نظيرها الروسي سيرغي لافروف في مسعى لتهدئة الوضع بين البلدين. وينظر إلى الخلاف على أنه الأخطر على العلاقات بين البلدين منذ إقامة علاقات دبلوماسية عام 1977 بين إسبانيا وما كان يعرف آنذاك بالاتحاد السوفياتي. غير أن هناك مزيدا من الضغوط لاستعادة العلاقات بين روسيا وإسبانيا حيث إنه من المفترض أن يكون 2011 عام إسبانيا في روسيا، حيث تقام احتفالات تتركز حول سلسلة من الأحداث الثقافية، بالإضافة إلى زيارة مقررة لملك إسبانيا خوان كارلوس والملكة صوفيا لموسكو. وقالت الخارجية الإسبانية إن الحكومتين «تعتبران الحادث منتهيا»، مشيرة إلى أن كافة الأنشطة الثقافية في إطار سنة إسبانيا - روسيا 2011 ستنفذ كما هو مقرر.