وفد أفريقي يناقش مع غباغبو «الفرصة الأخيرة»

حكومة الرئيس العاجي ترفض إنذار مجموعة دول غرب أفريقيا

TT

في حين توجه ثلاثة من رؤساء دول غرب أفريقيا إلى أبيدجان أمس في محاولة لإقناع الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو بالتنحي عن الحكم لخصمه الحسن وتارا تفاديا لعملية عسكرية هددت الدول المجاورة ساحل العاج بتنفيذها، أبدت حكومة غباغبو رفضها لهذا الإنذار لكنها قالت إنها ترحب بالرؤساء الثلاثة «كأشقاء وأصدقاء».

واستقبل لوران غباغبو رؤساء بينين بوني يايي، وسيراليون آرنست كوروما، والرأس الأخضر بدرو بيريس، بعيد وصولهم إلى القصر الرئاسي في شارع بلاتو مقر الحكم قبيل الساعة الثانية ظهرا. ورحب غباغبو بالرؤساء الثلاثة قبل إدخالهم إلى قاعة القصر على مرأى من مجموعة صحافيين. ولاحقا، كان من المفترض أن يلتقي الموفدون الثلاثة أيضا مع الحسن وتارا الذي اعترف المجتمع الدولي به رئيسا لساحل العاج وذلك في الفندق الكبير حيث يتحصن مع حكومته تحت حصار تفرضه القوات الموالية لغباغبو.

وكان الرؤساء الثلاثة، الذين وصلوا كل على حدة صباحا، أجروا لقاء مقتضبا مع شوي يونغ جين قائد عمليات قوات الأمم المتحدة في ساحل العاج والبالغ عديدها 9 آلاف عنصر، التي طالب غباغبو في وقت سابق برحيلها لكونه يتهمها بتقديم الدعم لمنافسه. وتعتبر هذه المهمة «الفرصة الأخيرة» بعد قمة المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا يوم الجمعة الماضي في أبوجا التي هددت غباغبو بعملية عسكرية إذا لم يتنح عن الحكم من تلقاء نفسه.

بدورها، قالت حكومة غباغبو إنها ترحب بالمبعوثين «كأشقاء وأصدقاء، وتستمع إلى الرسالة التي يتعين عليهم نقلها». وقبل اجتماع غباغبو مع الرؤساء الثلاثة، شددت الحكومة على رفضها التدخل في شؤونها وأكدت أنها لن تصغي لأي نداء للتنحي من أجل وتارا. وقال متحدث باسم الحكومة لهيئة الإذاعة البريطانية في مقابلة عندما سئل عن ما إذا كان غباغبو سيستقيل: «دعونا نتجنب الجنوح السياسي. ليس من حق أي مؤسسة دولية التدخل بالقوة لفرض رئيس في دولة ذات سيادة».

وكان رئيس الرأس الأخضر بيريس، بدا قبل انتقاله إلى أبيدجان وكأنه ينأى بنفسه عن التوجه الذي تتخذه المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا. وصرح للإذاعة الوطنية في الرأس الأخضر: «لا أرى في الوقت الراهن أي مسعى بهدف إيجاد حل دائم للنزاع، على العكس من ذلك، ألاحظ أن الخطط كافة تسير في اتجاه واحد وهو تلبية المصالح الفورية»، من دون مزيد من التفاصيل.

ودعا معسكر غباغبو إلى الحوار، إلا أنه حذر من خط أحمر يرفض تجاوزه ويتمثل في احترام سيادة ساحل العاج ودستورها.