البشير يعد بمساعدة الجنوب على بناء دولة «شقيقة آمنة»

استبعد الإطاحة بحكومته أو تكوين حكومة قومية

TT

وعد الرئيس السوداني عمر البشير أمس «بمساعدة» جنوب السودان على «بناء» دولة «شقيقة.. آمنة ومستقرة» إن قررت المنطقة الانفصال في استفتاء مفصلي مقرر في أقل من أسبوعين.

وقال البشير: «نقول لإخواننا في الجنوب هناك، الكرة في ملعبكم والقرار عندكم؛ إن قلتم: وحدة، أهلا وسهلا، وإن قلتم: انفصال، أيضا أهلا وسهلا»، وذلك في كلمة ألقاها أمام الآلاف من أنصاره في ولاية الجزيرة جنوب شرقي الخرطوم. وتابع البشير في الكلمة التي نقلها التلفزيون الرسمي: «مرحبا بدولتكم دولة شقيقة ودولة جارة.. نتعاون ونتكامل في أي شيء لأن الذي بيننا أكثر من أي دولتين».

وأكد البشير ترحيبه بخيار الجنوبيين وتعهد بمساعدة الدولة الجديدة حال قيامها، في وقت استبعد فيه الإطاحة بحكومته أو تكوين حكومة قومية، معتبرا أن شرعيته «جاءت عبر صناديق الاقتراع». وقال: «نقول لإخواننا في الجنوب مرحبا بدولتكم دولة شقيقة ودولة جارة.. نتعاون ونتكامل في أي شيء لأن الذي بيننا أكثر من أي دولتين». وتعهد بمساعدة حكومة جنوب السودان والعمل على تحقيق الاستقرار بالدولة الجديدة، لأن عدم «الاستقرار في الجنوب يعني عدم الاستقرار في الشمال».

ورد البشير على مطالبة المعارضة بتشكيل حكومة قومية بعد فقدان الحكومة شرعيتها بسبب انفصال الجنوب، قائلا: «الحكومة باقية في فترة ما بعد الاستفتاء، ولن تفقد شرعيتها» وشدد على أن «الحكومة اكتسبت شرعيتها عبر صناديق الاقتراع»، وطالب قيادات القوى السياسية «بالاستعداد للتنافس في الانتخابات المقبلة التي ستجري في موعدها بعد خمسة أعوام». ومضى يذكر المعارضين بقوة حكومته على الرغم من تعرضها لكثير من الضغوطات، وأشار إلى فشل الغرب في إسقاط الحكومة عبر قصف السودان بالصواريخ (مصنع الشفاء) ودعم التمرد، وقال: «الحكومة تستمد قوتها من التفاف الشعب السوداني حولها». وكان الرئيس السوداني أكد في كلمة تاريخية في جنوب السودان قبل عام أنه سيكون أول من يعترف باستقلال الجنوب إن اختارت المنطقة ذلك في استحقاق حر وعادل. وسيختار السودانيون الجنوبيون في استفتاء مقرر بين 9 و15 يناير (كانون الثاني) المقبل بين البقاء ضمن السودان أو الانفصال عنه. ويشكل هذا الاستحقاق النقطة الأساسية في اتفاق السلام الشامل الذي أنهى في أواخر 2005 حربا أهلية بين الشمال والجنوب استمرت عقدين.