البشير: سننسحب من مفاوضات الدوحة إذا لم يتم التوصل لاتفاق خلال 24 ساعة

قال إن القوى السياسية تتحمل وزر الانفصال

TT

حذر الرئيس السوداني عمر البشير أمس من أن السودان سينسحب من عملية السلام من أجل دارفور التي تجري في الدوحة في قطر وسيجري مفاوضاته الخاصة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع حركة التمرد خلال 24 ساعة.

وبعث البشير بمسؤولين رفيعين للدوحة، فيما أكد مساعده نافع علي نافع أن المفاوضات لن تستمر إلى ما لا نهاية. في غضون ذلك حذر وزير الخارجية علي كرتي حكومة الجنوب من استضافة متمردي دارفور، واعتبر ذلك «بمثابة إعلان حرب على الشمال».

وقال الرئيس السوداني في نيالا عاصمة إقليم دارفور أمام آلاف المناصرين «وضعنا حدا للتفاوض حتى الغد (اليوم) فإذا تم اتفاق.. فالحمد لله، وإذا لم يتم الاتفاق فسنسحب وفدنا المفاوض من هناك وسيكون التفاوض بعد ذلك من داخل دارفور». وأضاف البشير أنه سيقاتل من يحمل السلاح ويجلس مع من يريد التنمية. وكانت السلطات السودانية أعلنت أن المهلة القصوى للتوصل إلى اتفاق مع حركات التمرد في دارفور تنتهي في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2010 لأنه انطلاقا من شهر يناير (كانون الثاني) سيتم التركيز على الاستفتاء حول استقلال جنوب السودان.

وتجرى المفاوضات بين الطرفين منذ فبراير (شباط) الماضي برعاية الوساطة القطرية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي. وكان الطرفان قد وقعا على اتفاق عام للمبادئ. وقال البشير «الحكومة ستسحب وفدها المفاوض في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام». وأضاف «السلام في دارفور سيبدأ مسيرته من الداخل مع أهل دارفور وإرادتهم».

واتهم المتمردين باستمراء التفاوض والإقامة في الفنادق بينما مواطنو دارفور يتضررون من نيران الحرب».

وشكر البشير دولة قطر على «صبرها على الوساطة والحوار من أجل الوصول إلى سلام في دارفور» وتابع «لن يتم الاعتراف بأي فصيل أو حامل للسلاح». وأكد أن الحكومة ستركز على التنمية والتعمير.

وحول تقرير مصير الجنوب قال البشير «كل الحكومات والقوى السياسية المتعاقبة تتحمل وزر الانفصال وليس المؤتمر الوطني وحده، باعتبار أن الحرب عمرها أكبر من الإنقاذ». وجدد موقفه من التعهد باحترام نتيجة استفتاء تقرير المصير قائلا «نرحب ونحترم خيار الجنوبيين إذا اختاروا الانفصال».