العراق: مقتل مقدم بالشرطة و3 انتحاريين في هجوم بالموصل

والد الضحية: أعرف لماذا قتلوه؟.. لأنه تمكن من كسر عظم «القاعدة»

TT

أعلنت مصادر بالشرطة العراقية أن ثلاثة انتحاريين اقتحموا مقر فوج للشرطة في مدينة الموصل بشمال العراق أمس، وقتلوا قائد الفوج، حسبما ذكرت وكالة «رويترز».

وأضافت المصادر ذاتها أن المهاجمين الثلاثة فجروا ستراتهم الناسفة في غرفة المقدم، شامل أحمد عكله، الذي يرأس الفوج في منطقة باب سنجار بغرب الموصل. والموصل هي آخر معاقل تنظيم القاعدة في مناطق الحضر بالعراق.

وقتلت الشرطة مهاجما انتحاريا رابعا قبل أن يتمكن من اقتحام الغرفة. وقال الشرطي أحمد محمود لـ«رويترز» إنه نحو الساعة 5:45 صباحا (2:45 بتوقيت غرينتش) سمع هو وزميله إطلاق نيران وحملا مسدسيهما، وحين فتحا الباب رأيا بعض الرجال الذين كانوا يرتدون ملابس سوداء يدخلون مكتب القائد القريب من مكتبهما.

وأضاف «فجأة حصل هناك انفجار ضخم جدا داخل غرفة قائد الفوج وانهار كل شيء من حولنا. كنت مصدوما ولم أشعر بأي شيء».

وقالت مصادر الشرطة التي كانت قد ذكرت في البداية أن انتحاريين فقط دخلا غرفة القائد بالشرطة إنها انتشلت أشلاء مهاجم ثالث من بين الأنقاض.

وذكر مصدر بالشرطة أن شرطيا آخر أصيب في الهجوم. وقال مصدر بمشرحة المدينة إنها استقبلت أشلاء المهاجمين الانتحاريين الثلاثة، فضلا عن جثة المهاجم الرابع التي حملت آثار أعيرة نارية.

وذكر محمود أن القائد استهدف على الأرجح بسبب الحملة التي شنها على تنظيم القاعدة. وكان قد قاد عملية هذا الشهر ألقي خلالها القبض على أعضاء وقيادي كبير في تنظيم القاعدة.

وقال مصدر بالشرطة إن هجمات سابقة استهدفت شامل أحمد، وأنه نجا من محاولة لاغتياله العام الماضي.

ولا تزال مدينة الموصل الواقعة في شمال العراق على بعد 390 كيلومترا، شمال بغداد إحدى أخطر مدن العراق.

وخلال جنازة شامل أحمد التي شيعت بعد ساعات من الانفجار، اتسمت الأجواء بالتحدي. وانضمت 30 سيارة للشرطة، وبينها سيارات «همفي» عسكرية إلى الموكب لدفن القائد. وأطلق رجال شرطة أعيرة نارية في الهواء لنحو نصف الساعة للتعبير عن غضبهم.

وقال أحمد الجبوري، 60 عاما، وهو والد شامل أحمد لـ«رويترز»: «أنا أعرف لماذا قتلوه؟ لأنه تمكن من كسر عظم (القاعدة) في محافظة الموصل».

واستطرد قائلا: «لكننا لن نستكين ولن نستسلم. العجلة ستبقى تدور. يجب القضاء على هذه الحشرات الضارة الذين يتخذون من الإسلام غطاء لهم لقتل الأبرياء».

وعلى الرغم من تراجع أعمال العنف بشكل عام في العراق بحدة منذ ذروة الحرب الطائفية في عامي 2006 و2007 فإنه لا تزال التفجيرات والهجمات تحدث يوميا.

وهز تفجيران انتحاريان مزدوجان مجمعا حكوميا في مدينة الرمادي الواقعة في غرب العراق يوم الاثنين، مما أدى إلى مقتل 17 شخصا وإصابة عشرات آخرين.