الجيش الأميركي يسلم معسكر «بوكا» في البصرة للعراقيين

سيتحول إلى مركز تجاري للأعمال واستيراد البضائع

جنود أميركيون وعراقيون ينزلون العلم الأميركي لرفع العلم العراقي في معسكر بوكا في البصرة، بعد أن سلم للسلطات العراقية (رويترز)
TT

سلمت القوات الأميركية في العراق أمس معسكر بوكا إلى سلطات محافظة البصرة الجنوبية على أن يتحول إلى مركز تجاري للأعمال واستيراد البضائع، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال شلتاغ عبود، محافظ البصرة «إنه يوم سعيد للعراق لما يمثله من استعادة الدولة العراقية لأراضيها»، مشيرا إلى أن عملية التسلم «تمت بشفافية، وسوف يتذكر الشعب العراقي الأميركيين». وأضاف «سنحول هذا المكان إلى منطقة استثمار تساهم في تطوير البصرة (550 كلم جنوب بغداد)».

من جهتها، أعلنت شركة الخليج الشمالي لوسائل الإعلام أنها ستجعل من هذا المكان منفذا تجاريا لدخول العراق، نظرا لموقعه حيث يبعد عن ميناء أم قصر نحو 1.5 كلم، وعن الحدود الكويتية 15 كلم. وأشارت إلى أنها ستبني «مركزا تجاريا للأعمال واستيراد البضائع لأن ميناء أم قصر لا يضم مخازن كبيرة، وسنقوم ببناء مرافق سياحية ومطاعم درجة أولى.عملنا هو التحضير والتسهيلات والبناء». وقدرت تكلفة المشروع بنحو 450 مليون دولار.

وشيدت القوات البريطانية المعتقل عام 2003 باسم «فريدي» قبل أن ينتقل إلى سيطرة القوات الأميركية عام 2004، التي أطلقت عليه اسم «بوكا» تيمنا بالضابط الذي لقي حتفه خلال اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، وكان يعمل بالدفاع المدني.

وأغلق المعتقل أبوابه في 17 سبتمبر 2009 ليتحول بعدها إلى مركز عمليات لإسناد ميناء أم قصر ونقطة استراحة المركبات المتجهة إلى الكويت وأماكن أخرى.

وتبلغ مساحة المعسكر أكثر من مائة هكتار. وكان عدد نزلائه نحو 150 ألف شخص بين محتجز ومعتقل من جميع المحافظات العراقية بين عامي 2003 و2009.

ووقع محافظ البصرة وضابط أميركي رفيع على عملية انتقال مسؤولية المعسكر، وبعدها تم تنزيل العلم الأميركي لرفع العلم العراقي.

ويقع «بوكا»، أكبر المعتقلات سابقا، في أقصى الطرف الجنوبي للعراق حيث تتجاوز درجات الحرارة خلال الصيف 50 درجة مئوية. وتحيط بالمعسكر صحراء جرداء تمتد إلى شط العرب شرقا والحدود مع الكويت غربا.

وبدأ المعتقل بمخيم لإيواء المعتقلين لكن ازدياد أعدادهم في شكل متواصل دفع إلى تحديثه عبر بناء أكواخ وأقسام ومبان تحوط بها أسوار وأسلاك شائكة.