إسرائيل: إيران لم تعد قادرة على إنتاج قنبلة نووية قبل 3 سنوات

قالت إن أمام الغرب مهلة إضافية لإقناعها بوقف برنامجها

TT

أمهلت إسرائيل الغرب أمس مهلة ثلاث سنوات لوقف برنامج إيران النووي، وقال موشي يعلون، نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن إيران لن تتمكن من إنتاج أسلحة نووية قبل ثلاث سنوات، وذلك بعد أن واجه برنامجها النووي العديد من المشاكل. وصرح يعلون، الذي كان قائدا سابقا للجيش، للإذاعة العامة، أن «برنامج إيران النووي يواجه العديد من التحديات والصعوبات التكنولوجية، ولذلك فإنه لم ينجح».

ولم يكشف تفاصيل عن تلك المشاكل، كما لم يتحدث عن أي تدخل إسرائيلي فيها. إلا أن تكهنات انتشرت بأن إسرائيل كانت وراء فيروس «ستوكس نت» الذي هاجم أجهزة كمبيوتر إيرانية، وألقت إيران باللوم على إسرائيل والولايات المتحدة في مقتل عالمين نوويين في نوفمبر (تشرين الثاني) ويناير (كانون الثاني). وقال يعلون إن «هذه الصعوبات أخرت الموعد الزمني... ولذلك فإن إيران ليس لديها القدرة على إنتاج أسلحة نووية بنفسها في الوقت الحالي». وأضاف: «من المرجح أن يحدث ذلك خلال السنوات الثلاث المقبلة إذا ما نجح الأمر. ولكنني آمل أن لا ينجح على الإطلاق وأن تتمكن جهود الغرب من منع إيران من تطوير قدراتها النووية».

وتنظر إسرائيل إلى إيران على أنها مصدر تهديد رئيسي بعد تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بشأن زوال الدولة العبرية. وأشار يعلون، وهو رئيس سابق للأركان، إلى أن خطة تخصيب اليورانيوم الخاصة بإيران ما زالت أكبر مبعث قلق لحكومته، لكنه لم يتحدث عن إمكانية أن تقوم إسرائيل بضربات عسكرية من جانب واحد، قائلا إنه يأمل أن ينجح التحرك الذي تقوده الولايات المتحدة ضد طهران. وقال: «أعتقد أن هذه الجهود ستزيد وستشمل مجالات تتجاوز نطاق العقوبات لإقناع النظام الإيراني بأنه لا بد أن يختار بشكل فعال بين الاستمرار في السعي للقدرات النووية أو البقاء».

ويرى بعض المحللين مؤشرات عن عمليات تخريب من جانب قوى خارجية مثل إفساد شبكات كمبيوتر إيرانية بفيروس. وانتهج يعلون من قبل موقفا متشددا إزاء إيران، قائلا إن إسرائيل - التي يعتقد أن لديها الترسانة النووية الوحيدة في المنطقة - يجب أن تهاجم إيران بدلا من أن تحصل طهران على القنبلة في نهاية الأمر. ويتكتم مسؤولون آخرون، منهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أمر الخيار العسكري، الذي سيواجه عقبات ميدانية ودبلوماسية كبيرة.