علمت «الشرق الأوسط» من مصادر أمنية مطلعة أن أعضاء الخلية الإرهابية الجديدة، التي أعلن الأمن المغربي أخيرا عن تفكيكها، تعرفوا على بعضهم البعض في المنتديات الجهادية على شبكة الإنترنت.
وكشفت المصادر ذاتها أن أعضاء الخلية الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاما، ويبلغ عددهم 5 أشخاص، إضافة إلى شخص سادس متخصص في «الإعلام الجهادي» تم اعتقاله أيضا، ينتمون إلى جهات متفرقة من المغرب، إذ يسكن 3 منهم في مدن بركان ووجدة (شرق المغرب)، وآخر في مدينة الناظور (شمال)، وآخر في مدينة أيت ملول قرب أغادير (جنوب).
وجمع بين أعضاء الخلية ارتياد المواقع والمنتديات الجهادية على شبكة الإنترنت، خاصة «منتدى الفلوجة».
وأضاف المصدر أن أعضاء الخلية تلقوا تكوينا عبر الإنترنت على تقنيات إعداد المتفجرات واستعمالها في ضرب أهداف، خاصة عبر استعمال السيارات المفخخة.
وأشار المصدر إلى أن العلاقات بين أفراد الخلية توثقت عبر الالتقاء وتبادل المعلومات في المنتديات الجهادية، وتطورت إلى تشكيل خلية والتخطيط معا لتنفيذ عمليات إرهابية نوعية ضد أهداف استراتيجية وسياحية في المغرب، عبر استعمال السيارات المفخخة.
وأضاف المصدر أن الوحدات الأمنية المغربية المتخصصة في اقتفاء آثار الأنشطة الإرهابية والإجرامية عبر الإنترنت تمكنت من تتبع حركات أعضاء الخلية الإرهابية والتعرف عليهم، واعتقالهم في الوقت المناسب. كما أشار المصدر إلى اعتقال عنصر سادس في سياق هذه العملية، الذي ينشط في مجال «الإعلام الجهادي» تحت لقب «الزراري الجعفري».
ويعرف المغرب حاليا حالة تأهب أمني، خاصة في المطارات والطرق وحول المناطق والمنشآت السياحية، وذلك لمواجهة أي تهديد إرهابي مع ارتفاع وتيرة الرواج السياحي الذي يعرفه المغرب خلال هذه الفترة من السنة بارتباط مع الاحتفالات بأعياد الميلاد ومطلع رأس السنة.