وزراء داخلية الولايات الألمانية يناقشون تطبيق «سياسة تمييز» على المسافرين وفق الخطورة والجنسية

رغم معارضة أقطاب الحكومة والمعارضة لذلك

TT

تشهد ألمانيا دعاوى لتبني «سياسية تمييز» بين المسافرين على متن طائرات الخطوط الألمانية «لوفتهانزا» والمنطلقين من المطارات الألمانية وفق درجة الخطورة، انطلاقا من الجنسية والسن والجنس. وستناقش هذه السياسة في مؤتمر وزراء داخلية الولايات الألمانية الذي سيعقد خلال أيام، لكنها تواجه معارضة شديدة، سواء من أقطاب المعارضة أو من أقطاب الحكومة.

ونسبت وكالة الأنباء الألمانية إلى رئيس المؤتمر هاينو فالديك، قوله للقناة الثانية بالتلفزيون الألماني «تسي دي إف» إن الوزراء سينظرون في اقتراح رئيس اتحاد المطارات الألمانية بشأن التمييز بين المسافرين في المطارات الألمانية وتقسيمهم إلى مجموعات حسب درجة الخطورة التي يمثلونها والاعتماد في هذا التمييز على الجنسية والسن والجنس، ذكرا كان أم أنثى، والعمر.

وقال فالديك، وزير داخلية ولاية هامبورغ، إن «الاقتراح لم يرفض إجمالا وإن التفكير في اعتماد تحسينات أمر جيد دائما». وأضاف: «أرى أنه من الخطأ سياسيا رفض مثل هذا الشيء ابتداء بدعوى أنه تمييز ولن يتم في ألمانيا بأي حال من الأحوال».

وأشار فالديك إلى أنه لا يعلم ما إذا كان تنفيذ هذا الاقتراح بمثابة مكسب أمني فعلا أم لا، مضيفا: «يساورني التحفظ في هذا الأمر». وكانت معظم ردود الفعل حتى الآن على اقتراح رئيس اتحاد المطارات الألمانية كريستوف بلومة، رافضة لهذا الاقتراح، سواء كانت هذه الردود من داخل الحكومة أو المعارضة.

وقال فالديك: «من المعروف أنه من المرجح أن يكون ثمانيو الأعمار أقل احتمالا لارتكاب هجمات إرهابية، من الشباب في منتصف العشرينات، لذلك فمن الطبيعي جدا أن نفكر في ضرورة التركيز على مجموعة بعينها من الأشخاص أثناء إجراءات التفتيش».

وفي الوقت ذاته، أشار فالديك إلى أن خطر الإرهاب لم ينته بعد، مشيرا إلى إن الأحداث في استوكهولم وكوبنهاغن تبين ذلك، لكن ليست هناك معلومات تفيد بأن هناك أهدافا بعينها أمام الإرهابيين مثل حفل رأس السنة في برلين. وأضاف الوزير الألماني: «إنه تهديد عام مثل ذلك التهديد الواقع منذ عدة أسابيع وسيستمر عدة أسابيع أخرى بالتأكيد».