إيران تعلن توقيف 7 أشخاص منتمين إلى «القاعدة»

TT

قال تلفزيون «برس تي في» الناطق بالإنجليزية والتابع للسلطات الإيرانية، إن طهران أوقفت سبعة أعضاء في تنظيم القاعدة في محافظة أذربيجان الغربية (غرب). وجاء ذلك بعد أيام من خبر أوردته صحيفة الـ«تايمز» البريطانية، أشار إلى أن السلطات الإيرانية أفرجت عن عدد من المسؤولين الكبار في التنظيم حتى يعيدوا تشكيل صفوفهم على حدود أفغانستان وباكستان.

وأضاف تلفزيون «برس تي في»، نقلا عن مصدر مطلع لم يذكر هويته، أن المجموعة تم توقيفها في مدينة ساردشت. ولم يوضح المصدر تاريخ عملية التوقيف، ولا هويات المشتبه بهم. وتابع التلفزيون أنه «تم تحديد هوية المشتبه بهم الشهر الماضي، وأوقفوا بناء على أمر من القضاء»، مضيفا أن المجموعة كانت تقوم بالدعوة إلى الوهابية. وأورد التلفزيون أنهم «كانوا يحاولون إثارة الفتنة بين الشيعة والسنة»، موضحا أنه تم ضبط الكثير من الكتب والوثائق المتعلقة بالوهابيين.

وكانت معلومات تناقلتها الصحف أشارت إلى أن عددا من قادة تنظيم القاعدة التجأوا إلى إيران بعد غزو أفغانستان من قبل تحالف بقيادة الولايات المتحدة إثر، اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) 2001.

وذكرت صحيفة الـ«تايمز» نقلا عن مسؤولين باكستانيين ومن الشرق الأوسط، طلبوا عدم كشف هوياتهم، أن السلطات الإيرانية تقدم مساعدة سرية لناشطي «القاعدة» في حربهم على قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان المجاورة. وأكد مسؤول كبير في الاستخبارات الباكستانية للصحيفة «في مناسبات عدة، يساعدهم أعضاء في الحرس الثوري الإيراني».

وعلق على ذلك حينها الإسلامي الليبي نعمان بن عثمان، عضو مجلس شورى الجماعة الليبية المقاتلة السابق، وكبير محللي مؤسسة «كويليام» البريطانية لمكافحة التطرف، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، بالقول إن إيران أطلقت سراح المصري سيف العدل المسؤول العسكري لـ«القاعدة» المدرج على لائحة الإرهابيين المطاردين من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) لتورطه في الاعتداءين على السفارتين الأميركيتين في شرق أفريقيا في 1998. وسيف العدل مصري في أواخر الثلاثينات من عمره، ويشغل رئيس جهاز الأمن لدى بن لادن، ويعتقد أنه اضطلع بمعظم مهام القيادي الراحل في «القاعدة»، محمد عاطف (أبو حفص المصري). وكان سيف العدل ضابطا سابقا في الجيش المصري، لكنه التحق بالقتال ضد الاتحاد السوفياتي في أفغانستان. كما يشتبه في أنه درب متشددين على استخدام المتفجرات، ودرب بعضا من خاطفي الطائرات في 11 سبتمبر. وكذلك أفرجت طهران عن القيادي أبو الخير، الموجود اسمه على لائحة الـ85 للمطلوبين في السعودية، وأبو محمد المصري، خبير المتفجرات قيادي جماعة «الجهاد المصرية» الموجود اسمه على لائحة المطلوبين في تفجير السفارتين. ويعتقد أن الاسم الذي يستخدمه أبو محمد بحسب مصادر أميركية هو عبد الله أحمد عبد الله، وأن سنه أربعون سنة، وأنه أدار معسكرات تدريب «القاعدة» في أفغانستان، ومن بينها معسكر الفاروق بالقرب من قندهار.