مقتل زعيم بطالبان.. ووزيرة الأمن الأميركية في كابل

نابوليتانو ستتوجه إلى الشرق الأوسط وأوروبا بعد رحلتها إلى أفغانستان

نيجيريات يبكين ذويهن الذين قتلوا في هجمات يوم الميلاد، أمام كنيسة خارج العاصمة أبوجا أمس (رويترز)
TT

أعلن ناطق باسم شرطة قندوز أن زعيم حركة طالبان في ولاية قندوز، شمال أفغانستان، قُتل خلال عملية مشتركة للقوات الأفغانية وقوات حلف شمال الأطلسي. وقال هارون أرياينزاد: إن مولوي يهادير «عين حاكما لطالبان لولاية قندوز قبل نحو شهرين»، موضحا أنه قُتل في إقليم شهردارا. وأضاف أنه «كان مسؤولا مباشرا عن تنظيم العمليات العسكرية ضد القوات الأفغانية والتحالف في ولاية قندوز». وأقام متمردو طالبان «إدارة ظل» في معظم الولايات الأفغانية، تتألف خصوصا من «حاكم» و«قضاة» و«قادة شرطة» يديرون حياة الناس. وأكدت قوة الحلف في أفغانستان، في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية، مقتل شخص يشتبه به ليلا في منطقة شهردارا خلال عملية «استهدفت أشخاصا يعملون بشكل وثيق مع حاكم إدارة الظل في الولاية».

لكن القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان (إيساف) لم تحدد هوية أو مكانة الرجل الذي قُتل خلال هذه العملية. وقال أرياينزاد: إن مئات من جنود القوات الأفغانية والدولية شنوا، الثلاثاء، هجوما على طالبان في الولاية في محيط مدينة قندوز. من ناحية أخرى، وصلت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية جانيت نابوليتانو إلى أفغانستان أمس في زيارة تستغرق 3 أيام تبحث خلالها مع المسؤولين الأفغان الجهود التي تُبذل لتأمين المنطقة. وقالت وزارة الأمن الداخلي في بيان: إن نابوليتانو سوف تلتقي كبار المسؤولين الأميركيين والأفغان، وكذلك خبراء أمن الحدود من وزارة الأمن الداخلي. ومن المقرر أن تقضي نابوليتانو ليلة رأس السنة بين الجنود الأميركيين؛ حيث يشترك نحو 100 ألف جندي أميركي مع قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) العاملة تحت لواء حلف شمال الأطلسي (الناتو) وكذا القوات الأفغانية، في مقاتلة مسلحي طالبان. وقالت نابوليتانو إن وزارتها أرسلت مسؤولين لأفغانستان ليقدموا يد العون في تدعيم الأوضاع الأمنية هناك، كما بذلت الوزارة جهودا خلال العام الماضي لدعم سياسة الرئيس الأميركي أوباما الرامية للتفاعل المدني. وقالت نابوليتانو: «وصلت إلى كابل أمس وبصحبتي 6 إضافيون من ضباط حرس الحدود والجمارك سينضمون لعملياتنا المتواصلة في تقديم النصح ومساعدة نظرائنا الأفغان في المسائل المتعلقة بالجمارك والسيطرة على الحدود».

ومن المقرر أن تتوجه نابوليتانو إلى الشرق الأوسط وأوروبا بعد رحلتها إلى أفغانستان. وسوف تزور نابوليتانو قطر الأحد المقبل، بعدها إسرائيل يوم الاثنين، ثم بلجيكا يوم الأربعاء لتلتقي نظراءها لبحث الجهود الدولية لضمان أمن نظم النقل والشحن الجوي العالمي، والجريمة العابرة للحدود. كانت موجة من الطرود المفخخة قد استهدفت عددا من السفارات في أوروبا وهددت أمن حركة الطيران العالمي؛ حيث عثر على عبوتي أحبار خاصتين بآلات طباعة، معبأتين بالمتفجرات على متن طائرتي شحن كانتا في طريقهما للولايات المتحدة، مقبلتين من اليمن، وأثارتا مخاوف بشأن احتمال وقوع هجمات إرهابية عن طريق نظم النقل والشحن الجوي.