وفد «تحالف المصريين الأميركيين» يطلب مقابلة مبارك

دعا للتخلص من الحزب الحاكم و«الإخوان».. وهددوا باللجوء إلى إدارة أوباما إذا لم تتم المقابلة

المراقب المغربي أثناء احتجاجه على وجود القناصة وتأكيده أنه رآهم بأم عينيه
TT

هدد المتحدث الرسمي باسم تحالف المصريين الأميركيين صبري الباجا باللجوء إلى إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما حال رفض الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم طلبه لقاء الرئيس المصري حسني مبارك.

وكان الباجا قد طالب خلال لقائه، مساء أول من أمس، قيادات جمعية الدكتور محمد البرادعي للتغيير في الإسكندرية، بالتخلص من الحزب الحاكم وجماعة الإخوان المسلمين، كفرصة أخيرة للتغيير السلمي في مصر.

ومن جانبها، نفت الجمعية صلتها بتصريحات متحدث التحالف، معتبرة أن جماعة الإخوان جزء من الجمعية، وأن التخلص من الحزب الحاكم ليس ضمن مطالبها السبعة في التغيير، وأن لقاء الرئيس مبارك شأن يخص مؤسسة الرئاسة.

وأكد صبري الباجا، أن «الفرصة الأخيرة للتحول السلمي في مصر تكمن في التخلص من عدة معوقات أهمها الحزب الوطني الحاكم الذي يحكم البلاد منذ 30 عاما، والتخلص من التيارات الدينية، خاصة جماعة الإخوان المسلمين»، مشيرا إلى أنه يجب تقوية الأحزاب لتصبح منافسا لمرشح الحزب الحاكم خلال انتخابات الرئاسة القادمة.

وقال الباجا خلال اللقاء، إن «هناك حاجة لتوحيد صفوف قوى المعارضة خلال الفترة المقبلة للتوافق على مرشح واحد في انتخابات الرئاسة»، مضيفا أن التحالف سوف يلجأ إلى الولايات المتحدة، إذا رفض الحزب الحاكم طلب لقاء الرئيس مبارك، بشأن قضية التحول الديمقراطي في مصر. وأضاف: «نبحث خلال الفترة المقبلة، إقامة دعوات قضائية أمام القضاء الإداري بمصر، لتمكين المصريين بالخارج من التصويت في الانتخابات الرئاسية».

ونفى الدكتور عبد الجليل مصطفى، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير «وجود أي علاقة بين آراء المتحدث الرسمي لتحالف المصريين وتوجهات الجمعية خلال الفترة المقبلة»، مشيرا إلى أن اللقاء معه لم يكن بصفة رسمية، وأن ما قاله بخصوص لقاء الرئيس مبارك، هو أمر عادي لديهم في أميركا، أن يقابلوا الرئيس، أما في مصر فالأمر يخص مؤسسة الرئاسة».

وقال عبد الجليل لـ«الشرق الأوسط»: «أما بخصوص ما قاله عن التخلص من الحزب الحاكم فهي آراؤهم وهي لا تعبر عن الجمعية بأي شكل»، مضيفا أن كل ما تسعى إليه الجمعية هو الحصول على ضمانات لنزاهة الانتخابات، وأن تتم تحت إشراف القضاء المصري، وبمشاركة جموع المصريين، وفيها يحق لهم الاختيار سواء للحزب الحاكم أو الأحزاب الأخرى.

وقال المنسق العام للجمعية، إن «موقفنا واضح من جماعة الإخوان المسلمين، فهم جزء من الجمعية وأكبر قوة ناشطة، على الرغم من كونها محظورة، مؤكدا أن المصريين بالخارج رفعوا بالفعل دعوى قضائية لتمكينهم من التصويت في الانتخابات الرئاسية، وما زالت متداولة في المحاكم».

من جهة أخرى، أعلنت جمعية البرادعي اعتزامها إطلاق قناة فضائية للترويج لمشروع التغيير، وكلفت الإعلاميين حمدي قنديل، والسيد الغضبان، بالبدء في إجراءات إطلاق القناة، التي سوف تحمل اسم «قناة التغيير».

وقال السيد الغضبان، المتحدث الرسمي باسم الجمعية الوطنية للتغيير، «تم تكليفي لبحث إمكانية إقامة قناة فضائية باسم «التغيير»، وتم البدء في إعداد الدراسة اللازمة لإنشاء القناة، ولكن ما يعوقنا هو البحث عن تمويل للقناة، وذلك لأن الجمعية الوطنية لا تمتلك الإمكانيات المادية لإقامة قناة خاصة»، نافيا أن يكون تم تحديد اسم من سيتولى إدارة القناة.