وتارا يريد قوة أفريقية قوامها 3000 جندي للإطاحة بغباغبو

الرئيس المنتهية ولايته في ساحل العاج: لن نذعن للضغوط

TT

دعا متحدث باسم الحسن وتارا، الذي يعتبره المجتمع الدولي فائزا في انتخابات الرئاسة الأخيرة في ساحل العاج، المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (الإيكواس) إلى أن تتدخل بشكل عاجل، بقوة قوامها ألفان أو 3 آلاف جندي، للإطاحة بالرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو، وإلا فإنه سيثبت أقدامه في السلطة. وشدد المتحدث، ميت سيندو، على أن هناك «حلا وحيدا فقط هو استخدام القوة». وكان سيندو يتحدث للصحافيين في فندق «الغولف» في أبيدجان، الذي يتخذه وتارا مقرا له ويحرسه 600 من قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام.

وجاء هذا بينما رفض غباغبو «الإذعان لضغوط» الأسرة الدولية. وقبل ساعات من بدء العام الجديد، قال غباغبو في خطاب ضمنه تهانيه للأمة: «لن نذعن للضغوط»، منددا بـ«المحاولة الانقلابية التي تجري تحت راية المجتمع الدولي». إلا أنه مد يده للحسن وتارا الذي اعترفت به الأمم المتحدة ودول عدة، خصوصا أفريقية، رئيسا. وقال: «ولى زمن الحرب، اليوم هو زمن الحوار». وأعلن غباغبو عن إنشاء «لجنة مكلفة وضع حصيلة أعمال العنف التي تلت الانتخابات». وأوضح أن «هذه اللجنة ستضع تقريرا مفصلا قدر الإمكان حول انتهاكات حقوق الإنسان على كل الأراضي الوطنية قبل وخلال وبعد الاقتراع». ويفترض أن يعود وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا يوم غد إلى أبيدجان. ويضم هذا الوفد رؤساء كل من البنين بوني يايي، وسيراليون أرنست كوروما، والرأس الأخضر بيدرو بيريس. وحذرت سيراليون من أن اللقاء المقبل مع غباغبو سيكون «الأخير».

وعلق المتحدث باسم وتارا، أمس، على الجهود الدبلوماسية قائلا: «بعد غد ستكون الجولة الأخيرة من المحادثات، وبعد ذلك ستكون هناك حاجة لمجيء قوات (الإيكواس). غباغبو يعتقد أنه سيكون بمقدوره النجاة والبقاء في السلطة بعد شهرين أو ثلاثة أشهر، وهو محق. سيكون عزله أكثر صعوبة». وأضاف سيندو أن قوة قوامها 2000 إلى 3000 جندي ستكون كافية للإطاحة بغباغبو. وتابع قائلا: «خطة جيدة وتصميم حقيقي، هذا هو الذي سيجعله يغادر. غباغبو لا يريد أن يواجه القوة».

وقالت مجموعة الـ«إيكواس» أمس إنها ستقرر بحلول الثلاثاء «خطوات جديدة» لتسوية الأزمة في ساحل العاج، بعد أن تكون قد تلقت تقارير من موفديها.

وكانت مجموعة «الإيكواس» هددت غباغبو باستخدام القوة ضده في حال رفض التخلي عن السلطة وبدأت الاستعداد لتدخل عسكري محتمل «كخيار أخير» للإطاحة به.