كنيسة القديسين.. من ورشة بلاط إلى معلم للعمل الروحي

عمرها 40 عاما وأقيمت على مساحة 900 متر

TT

يعود تاريخ كنيسة «القديسين مار مرقس الرسول والبابا بطرس خاتم الشهداء» للمسيحيين الأرثوذكس بحي سيدي بشر بالإسكندرية إلى عام 1971، وذلك عندما فكر الأب القمص بيشوي كامل، كاهن كنيسة مار جرجس بسبورتنغ، والقمص مينا أفا مينا، وكيل البطريركية بالإسكندرية، في أن تكون هناك كنيسة في منطقة «سيدي بشر» لخدمة المسيحيين بها.

ومع بحثه عن قطعة أرض تصلح لبناء كنيسة وجد الأب بيشوي مساحة خالية سعرها 9 آلاف جنيه، وكان.

وكانت قطعة الأرض عبارة عن تل صغير يرتفع من جهته الشرقية، وحوله عدة تلال من الجهة البحرية وعدد من العمارات، ومساحتها نحو 900 متر ومأخوذ عليها ترخيص لإقامة ورشة تصنيع بلاط.

وأقيمت عليها الكنيسة، التي حملت اسم القديسين مار مرقس والبابا بطرس خاتم الشهداء، ونالت بركة القديسين شافعي الكنيسة.

وفى فجر عيد الرسل يوم 12 يوليو (تموز) 1971 تحولت ورشة البلاط إلى ورشة للعمل الروحي، وقام الأنبا مكسيموس، مطران القليوبية، بصلاة أول قداس إلهي بالكنيسة، وبحضور القمص بيشوي كامل. ومنذ ذلك التاريخ كان للكنيسة دور كبير في خدمة مسيحيي الإسكندرية؛ حيث تؤدَّى الصلوات والعظات.

ومنذ ما يقرب من 5 سنوات وتحديدا في أبريل (نيسان) 2006، تعرضت الكنيسة، أثناء إقامة قداس يوم الجمعة، إلى حادث اعتداء بالسكين من جانب أحد الأشخاص الذي كان يعاني «مشكلات نفسية»، حسب قول المسؤولين المصريين وقتها، وهو الحادث الذي أدى إلى مقتل شخص عمــره 67 سنـــة وإصابة 17 آخرين.