الأنبا شنودة: انفجار الكنيسة استهدف استقرار مصر وأمنها

شيخ الأزهر يزوره اليوم لتقديم واجب العزاء

TT

أكد الأنبا شنودة الثالث بابا المسيحيين الأرثوذكس بمصر أن الانفجار الذي وقع أمام كنيسة «القديسين مار جرجس والأنبا بطرس» في الإسكندرية، استهدف زعزعة استقرار مصر وأمنها، وقال: «هناك قوى لا تريد خيرا لهذا البلد ارتكبت هذا العمل الإجرامي في ليلة الاحتفال بالعام الجديد».

وقال الأنبا شنودة في تصريح لصحيفة «الأسبوع» الخاصة تنشره اليوم وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه: «إن الشهداء الذين سقطوا جراء هذا العمل الإجرامي الغادر لم يرتكبوا جرما ضد أحد، بل كانوا يؤدون الصلوات ويقيمون الاحتفالات، لكنهم سقطوا ضحية هذه الجريمة الغادرة». وأضاف: «إن الذين يستهدفون أمن مصر هم أعداء للمسيحيين والمسلمين على السواء، وهم لا يريدون خيرا لهذا البلد ويسعون إلى إثارة الفتنة على أراضيه»، مؤكدا أن كل من يحاول إثارة الفتنة على أرض هذا الوطن لن يجد سوى جسد منيع قوي يأبى الانهيار، وقادر على التصدي لكل هذه المؤامرات وكشفها ودحرها.

وتساءل الأنبا شنودة، الذي يعتلي الكرسي البابوي منذ عام 1971: «ما ذنب هؤلاء الذين يموتون، والذين سالت دماؤهم وتناثرت أشلاؤهم بفعل هذا العمل الجبان». وطالب باعتقال «مرتكبي الحادث الإجرامي ومحاكمتهم سريعا ليكونوا عبرة لغيرهم ممن يحاولون المساس بأمن واستقرار هذا البلد». واعتبر الأنبا شنودة أنه من المبكر توجيه الاتهام لأي من القوى.. وقال: «أترك هذا الأمر لجهات التحقيق التي ستعلن بالقطع الحقائق».

وذكرت مصادر كنسية أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر سيزور المقر البابوي اليوم لتقديم واجب العزاء للبابا شنودة في ضحايا الحادث، على أن يعقد الإمام الأكبر مؤتمرا صحافيا بمشيخة الأزهر بعد انتهاء الزيارة.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن الأنبا شنودة لن يرأس القداس الجنائزي لتشييع جثامين الضحايا، الذي سيقام فور إصدار تصاريح الدفن بعد انتهاء الإجراءات القانونية والطبية اللازمة، وأنه أناب الأنبا باخوميوس أسقف البحيرة في رئاسة ذلك القداس. وسيتم تشييع جثامين الضحايا وسط إجراءات أمنية مشددة تحسبا لأن تتحول الجنازة إلى مظاهرة قد تؤدي إلى مصادمات طائفية.