تشاور مصري ـ سعودي حول القضايا الإقليمية والدولية

مباحثات لـ«أبو الغيط» في تونس والمغرب

TT

استقبل وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، أمس، الأمير تركي بن محمد بن سعود، وكيل الخارجية السعودية، للتشاور حول العمل الإسلامي المشترك. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن مصر والسعودية حريصتان على التشاور دائما في شتى المواضيع الإقليمية والدولية، وأن مصر تقوم حاليا، في إطار الإعداد للقمة الإسلامية المقبلة التي تستضيفها في شرم الشيخ، وتترأسها بعد ذلك، بالتنسيق مع عدد من الدول الإسلامية الفاعلة والمهتمة بتفعيل العمل الإسلامي المشترك ودفعه إلى الأمام.

وأضاف أن اللقاء تناول كذلك عرضا لرؤية الجانبين لأهم المواضيع المطروحة على أجندة منظمة المؤتمر الإسلامي في المرحلة الحالية، كظاهرة الإسلاموفوبيا وكيفية التصدي لها ومكافحة كل أشكال التمييز ضد الأقليات المسلمة وازدراء الأديان بصفة عامة.

كما أشار المتحدث الرسمي إلى أن الأمير تركي قدم أيضا خلال اللقاء تعازي المملكة العربية السعودية لمصر في مصابها الأليم، نتيجة الحادث الإرهابي الآثم الذي استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية.

وفي سياق ذي صلة، أفاد المتحدث الرسمي بأن أبو الغيط يبدأ جولة تشمل تونس والمغرب، من اليوم وحتى الخامس من الشهر الحالي، يعقد خلالها الدورة الثانية عشرة للمشاورات السياسية على مستوى وزيري الخارجية، بين مصر وتونس، ويسلم رسائل من السيد الرئيس إلى كل من الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، والعاهل المغربي محمد السادس، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، كما يعقد اجتماعا لآلية التشاور السياسي على المستوى الوزاري بين مصر والمغرب.

وأضاف المتحدث أن الجولة ستشمل، بالإضافة إلى التشاور السياسي حول الملفات الساخنة في المنطقة من العراق إلى لبنان إلى اليمن وآخر تطورات القضية الفلسطينية، بحث سبل تفعيل آلية اجتماعات وزراء خارجية دول اتفاقية «أغادير» (مصر وتونس والمغرب والأردن)، التي لم تجتمع منذ خمس سنوات.. إضافة إلى تنشيط اللجنة العليا المشتركة بين مصر والمغرب، التي لم تنعقد منذ عام 2006، واستحداث آليات جديدة لعملها.

وأشار إلى أنه يجري حاليا الإعداد لعقد اللجنة المشتركة بين مصر وموريتانيا، التي ينتظر أن تنعقد خلال النصف الأول من العام الحالي، استكمالا للتحرك المصري النشط تجاه دول المغرب العربي، الذي سيكون ضمن أولويات السياسة الخارجية المصرية في عام 2011.