عضو هيئة كبار العلماء في السعودية: الهجوم تشويه للإسلام

المبارك: أهل مصر عاشوا في أمان منذ فجر الإسلام

TT

توالت ردود الفعل الرافضة لما تعرضت له كنيسة القديسين بالإسكندرية، في أعقاب استهدافها على يد مجهولين، في هجوم إرهابي مروع خلف 21 قتيلا، شهدته ليلة أول من أمس منطقة سيدي بشر، شرق الإسكندرية.

ففي العاصمة السعودية الرياض، استهجن أحد أعضاء هيئة كبار العلماء في المملكة، وهي أعلى سلطة دينية في البلاد، الهجوم على كنيسة القديسين، معتبرا ذلك تشويها لدين الله تعالى.

واعتبر عضو هيئة كبار العلماء في السعودية وأستاذ الفقه بجامعة الملك فيصل، شرق المملكة، الشيخ الدكتور قيس المبارك في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أن هذا الفعل يندرج في إطار ما تأباه شريعة الله، ويستنكره كل مسلم، من أن يقتل الأبرياء من النساء والأطفال وغيرهم، ممن عصم الله دماءهم وأموالهم وأعراضهم، من المسلمين، ومن غير المسلمين.

واستنكرت السعودية في الليلة ذاتها ما تعرضت له كنيسة القديسين في الإسكندرية، واستهجنت الحادثة التي خلفت ضحايا من الأبرياء، في حين أبدت استعدادها في الوقوف قلبا وقالبا مع مصر ضد الإرهاب.

وبالعودة لتصريحات عضو هيئة كبار العلماء السعودية الشيخ الدكتور قيس المبارك، الذي رأى «أن الأخطر من ذلك الفعل، وأن تنتهك حرمات الله باسم الإسلام، فهذا من التشويه لدين الله تعالى، فقد عاش أهل مصر، المسلم منهم وغير المسلم، في أمن وأمان منذ فجر الإسلام، والتاريخ شاهد على ذلك»، طبقا لتعبير الشيخ المبارك.

وبالعودة لتنديد الرياض بالهجوم على الكنيسة في الليلة الأخيرة من عام 2010 المنصرم، فقد أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية أن المملكة تابعت باستهجان شديد حادث التفجير الإرهابي الذي شهدته الإسكندرية، ونجمت عنه وفاة الكثير من الضحايا من الأبرياء وعدد من المصابين.

وقال المصدر في تصريح لوكالة الأنباء السعودية في ليلة الاعتداء إن الرياض تدين بشدة هذا العمل الذي وصفه المصدر بـ«الإجرامي»، الذي لا يقره الدين الإسلامي، ولا تقره الأعراف والأخلاق الدولية، وعبرت في الوقت ذاته عن تعازيها للرئيس المصري، وذوي الضحايا.

ودعا الشيخ الدكتور قيس المبارك عضو هيئة كبار العلماء السعودية وأستاذ الفقه بجامعة الملك فيصل في الأحساء بالمنطقة الشرقية لـ«أن يتقي هؤلاء الله، الذي خالفوا أمره عز وجل، وأساءوا لدينهم وأهلهم، بهدم دور العبادة في الإسكندرية، وبقتل الأبرياء والضعفاء، وبترويع الآمنين».

وسأل الشيخ المبارك الله تعالى أن يحمي الدول الإسلامية من كل كائد، ورد كيده في نحره، ورد هذه الأمة إلى تطبيق شريعة الله، التي لم تنزل بنا المصائب، إلا حين ابتعدنا عنها.

وكانت الإسكندرية قد استقبلت أول أيام العام الميلادي الجديد (2011) بحادث إرهابي مروع، وقع بعد دقائق من منتصف الليلة قبل الماضية أمام كنيسة القديسين بمنطقة سيدي بشر، شرق المدينة، وأوقع الحادث الإجرامي 21 قتيلا، طبقا للإحصائية الرسمية.