نقلت مصادر أميركية، أمس، أن وزارة الأمن الوطني الأميركية قررت مع بداية السنة الجديدة، زيادة وجودها في أفغانستان للعمل في مجالات مختلفة، منها الحرب ضد المخدرات والحرب ضد الإرهاب. جاء الإعلان في نفس يوم إعلان أن السلاح الجوي الأميركي يزمع مع بداية السنة، إرسال نوع متطور من طائرات «درون»، الطائرات الأوتوماتيكية التي تطير دون طيار. وقال بيان أصدرته رئاسة وزارة الأمن في واشنطن: «بحث الطرفان الأمن على حدود أفغانستان، كما ناقشا الإجراءات المتخذة لمنع تهريب المواد الكيميائية التي يستخدمها المتمردون في صنع القنابل اليدوية التي تتسبب في خسائر كبيرة في صفوف الجنود الأجانب والأفغان والسكان المدنيين».
وأشاد بيان رئاسة الوزارة بـ«التقدم الملحوظ الذي حققه الجهاز المدني لوزارة الأمن الداخلي الأميركي بالتعاون مع الحكومة الأفغانية في مجالات الجمارك، ومراقبة الحدود، وعرقلة عمليات (القاعدة) في المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان».
ونشرت «واشنطن بوست» تصريحات للوزيرة في أفغانستان قالت فيها إنها تريد «زيادة كبيرة في القدرة» لضمان «الانتقال السلس» من السلطات العسكرية إلى المدنيين في مراقبة الحدود والجمارك وفي مكافحة التهريب وعمليات أخرى. هذه إشارة إلى إخبار بأن الولايات المتحدة ستبدأ سحب قواتها من أفغانستان في صيف هذا العام، لكن، سيستغرق الانسحاب الكامل ربما سنوات.
وأشار مراقبون في واشنطن إلى قلق الولايات المتحدة من عدم قدرة الأجهزة الأفغانية على مواجهة تهريب المخدرات والأسلحة وعلى وقف الفساد والثراء غير القانوني.
وأشار هؤلاء إلى تهريب الأموال والمخدرات، والحجارة الثمينة، والتحف التاريخية، التي تمثل استنزافا كبيرا لاقتصاد أفغانستان. وأشار المراقبون إلى أن نسبة كبيرة من التهريب تتم عن طريق الكثير من البنوك، وأيضا تهريب كميات كبيرة من النقد جوا إلى دبي وإلى وجهات أخرى، وأن أموالا بملايين الدولارات صودرت في مطار كابل كانت في طريقها إلى بنوك أجنبية. وأشار مراقبون في واشنطن إلى أن جولة الوزيرة الأميركية تشمل قطر وإسرائيل وبلجيكا.
في نفس الوقت، نقلت وكالة «رويترز» من كابل أن أول يوم في السنة الجديدة شهد قتلى وجرحى وسط قوات الناتو في أفغانستان. وقالت قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) في بيان، إن أحد أفراد القوة التي يقودها حلف شمال الأطلسي قتل في انفجار قنبلة مزروعة على الطريق في جنوب أفغانستان. وقالت «إيساف» أيضا، إن ثلاثة متمردين قتلوا خلال عملية استهدفت قياديا بحركة طالبان في منطقة شين واري بإقليم قندوز شمال البلاد.