دبي تنفي لـ «الشرق الأوسط» وقوع أعمال شغب نفذها مئات العمال الآسيويين

نائب قائد الشرطة أكد أن الأضرار اقتصرت على حافلتين وليس 40

TT

نفت شرطة دبي أمس ما نقلته تقارير غربية أشارت إلى نشوب إضراب وأعمال شغب قام بها مئات العمال الآسيويين في أحد مواقع الإنشاءات في دبي احتجاجا على ظروف العمل بعد مشاجرة مع حراس الشركة التي يعملون بها، وقال اللواء خميس مطر بالمزينة نائب القائد العام لشرطة دبي إن ما حدث كان عبارة عن مشاجرة بين موظفين تابعين لشركة خاصة من جنسية عربية مع أحد العمال الآسيويين ثم تضخمت وتحولت إلى مشاجرة بعد محاولة عمال آسيويين التدخل من أجل زميلهم، مشيرا إلى أن شرطة دبي طوقت المشاجرة فورا نافيا ما يتم الحديث عنه من إضراب أو غيره.

وكانت تقارير صحافية قد قالت أمس إن عمالا آسيويين يقدر عددهم بـ2000 عامل، أضربوا عن العمل في احتجاج نادر بأحد معسكرات العمل بعد مشاجرة مع حراس الأمن.

ونقلت الوكالة عن مسؤول في الشركة المشرفة على العمال ان أعمال الشغب اندلعت في وقت متأخر من يوم السبت الماضي.

بعد مزاعم عن سوء المعاملة من قبل الحراس وأن الضرر الناجم عن «أعمال الشغب» كان «ضخما» مع ما لا يقل عن40  حافلة دمرت، بالإضافة إلى تحطيم أثاث ونوافذ.

لكن شرطة دبي قالت لـ«الشرق الأوسط» إن القضية لا تعدو كونها مشاجرة نجمت عن اعتداء خمسة أفراد من جنسيات عربية على عامل هندي ثم تطور الأمور إلى مشاجرة بين العمال والأشخاص الخمسة، مشيرا إلى أن الأضرار اقتصرت على تحطيم حافلتين وإصابة البعض إصابات بسيطة، وأن شرطة دبي اتخذت الإجراءات المناسبة فورا وقامت باعتقال المعتدين. ومن النادر حدوث هذا النوع من المشكلات المتعلقة بالعمالة في دبي على الرغم من أن التقارير الغربية تتحدث عن انتقاص حقوق هؤلاء العمال وتحديدا بعد الأزمة المالية التي عصفت بقطاع العقار في معظم منطقة الخليج وهو القطاع الذي يستقطب مئات الآلاف من العمال الآسيويين.وفي عام 2007 قالت السلطات في إمارة دبي إنه أمكن التوصل إلى حل انتهى بموجبه إضراب الآلاف من عمال البناء في أطول برج في العالم في مدينة دبي بعد أن اشترك العاملون في بناء البرج، ومعظمهم من الهنود، في الإضراب.

والإضراب عن العمل وكذلك تشكيل نقابات عمالية من الأمور المحظورة قانونا في دبي، وفي مارس (آذار) 2006 تحول احتجاج 2500 عامل يعملون في موقع تشييد برج دبي إلى أعمال شغب، مما دفع منظمة هيومان رايتس ووتش إلى المطالبة بـ«إنهاء الممارسات الانتهاكية للعمال».

وعلى أثر ذلك أمر حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بعدد من الإجراءات لتحسين ظروف العمال. وبعد انتهاء الإضراب الأخير تعهد رئيس شرطة دبي بتقديم أصحاب الأعمال الذين لا يتقيدون بالضمانات الصحية والأمنية للمحاكمة. وتتشدد دبي في إجراءات الحماية التي يجب أن يتخذها العمال لدى دخولهم مواقع الإنشاءات، كما تحظر على شركات الإنشاءات إجبار العمال على مزاولة العمل في ساعات منتصف النهار عندما تكون الحرارة مرتفعة جدا في فصل الصيف.