عادل إمام للمصريين: خذوا العبرة بحسن ومرقص

رفع علما أسود على منزله وسيارته حدادا

TT

رفع الفنان المصري عادل إمام علما أسود على منزله وسيارته حدادا على حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية، ودعا المصريين إلى أخذ العبرة في الوحدة الوطنية ونبذ التطرف من العلاقة بين بطلي فيلمه «حسن(المسلم) ومرقص(المسيحي)»، وذلك في تعليقه لـ«الشرق الأوسط» على أحداث الكنيسة.

وعبر إمام، الذي قدم العديد من الأعمال الفنية التي تدعو إلى التعايش ونبذ التطرف، عن استيائه الشديد من الحادث الذي وقع لكنيسة الإسكندرية. وقال إنه بعد سماعه الخبر جلس يتابع الحدث في البيت طوال اليوم عبر القنوات الفضائية وهو غير مصدق لما حدث.

وأشار إمام بقوله: أنا كل أعمالي الفنية تعبر عن رأيي وناقشت قضية المسلم والمسيحي في أحد أعمالي بعنوان «حسن ومرقص» الذي شاركني فيه النجم عمر الشريف.

وقال إنه يدعو دائما إلى عدم التفرقة بين المسلم والمسيحي و«أننا جميعا أبناء وطن واحد ولا فرق بيننا إلا في دور العبادة، والذي يحدث فيها وفي مصر لا يحدث في أي مكان في العالم كله، فنجد في أفراح المسيحيين مسلمين معهم داخل الكنائس، كما يشاركوننا أفراحنا داخل المساجد». وأضاف إمام: «كانت هناك رسالة دائما ما أؤكد عليها وهي أننا إخوة ولا فرق بيننا، وشعرت بصدمة شديدة وتابعت الأحداث عبر الفضائيات وكان داخلي كم من الغضب والحزن، فما حدث لا يعبر عن أي فكر سليم وما هو إلا عمل تخريبي من الدرجة الأولى وهو تصرف مروع وساذج وغبي من الذين قاموا به». وقال عادل إمام: لا أعتقد أن للمسلمين علاقة بالحادث على الإطلاق، ولا للمسيحيين أيضا، فنحن جميعا نتبرأ من مثل هذه الأعمال.. كلنا يد واحدة سواء المسلم أو المسيحي، ولم نسمع أبدا من يقول هذا مسيحي وهذا مسلم. وأضاف: المسلم لا بد أن يساعد أخاه المسيحي.

وأنهى عادل إمام حديثه قائلا: أقدم كل التعازي لكل مسلم ومسيحي عما حدث وأناشدهم بأن نضع أيدينا معا ونقف بجوار بعضنا بعضا، وكل شخص يعبر بطريقته الخاصة. وأضاف: أنا قررت أن أضع علما وراية سوداء على منزلي وعلى سيارتي لكي نواجه هذا العدوان، ولا بد أن نحتاط منه، وإن شاء الله قادرون على ذلك، و«لا بد أن يظلل كل مسلم على أخيه المسيحي».