مفوضية الاستفتاء لجنوب السودان: مستعدون 100% و 4 ملايين سيصوتون

التصويت يستمر 7 أيام.. ومنح عطلة لموظفي الدولة.. وإعلان النتيجة الأولية 22 يناير.. وجوبا تستعد لاستقبال البشير اليوم

TT

أعلنت مفوضية استفتاء جنوب السودان عن اكتمال كل الاستعدادات لإجراء الاستحقاق التاريخي في التاسع من يناير (كانون الثاني) الحالي، التي ستستغرق 7 أيام، على أن تعلن النتيجة الأولية من جوبا في 22 يناير، والنهائية من الخرطوم، بنهاية الشهر الحالي أو بداية الشهر المقبل، في وقت أكملت فيه جوبا استعداداتها لاستقبال الرئيس السوداني عمر البشير اليوم.

وقال رئيس مفوضية الاستفتاء في جنوب السودان شان ريج في مؤتمر صحافي بمقر المفوضية بجوبا أمس إن عدد المسجلين ويحق لهم التصويت في الاستفتاء 3 ملايين و930 ألفا و916 ناخبا، بينهم 3 ملايين و753 ألفا و815 في الجنوب. وأضاف أن دول المهجر الثماني، التي تم التسجيل فيها للجنوبيين، وهي دول غربية وأفريقية وعربية، سجلت أقل نسبة تسجيل، حيث بلغ عددهم 60 ألفا و314، تليها الخرطوم 100 ألف و860. في حين سجلت ولاية الوحدة في الجنوب أعلى نسبة تسجيل، حيث بلغ عدد المسجلين 500 ألف و975، بينما سجلت ولاية غرب بحر الغزال أقل عدد للمسجلين، حيث بلغت 164 ألفا و497. وقال إن المرأة سجلت نسبة 52 في المائة، والرجال 48 في المائة، مشيرا إلى أن بطاقات التصويت وصلت إلى كل مراكز التصويت، عدا ولايتي أعالي النيل وغرب الاستوائية. وتوقع أن تصل أوراق التصويت بنهاية اليوم. وقال «أستطيع أن أقول إن استعداداتنا وصلت إلى مائة في المائة تقريبا»، وأضاف أن الخرطوم أرسلت مسؤولا عن المعلومات وتكون هناك مشاركة في تبادل المعلومات.

وقال ريج إن حكومة جنوب السودان دفعت قرابة 51 مليون جنيه سوداني، بما يعادل 17 مليون دولار، في حين أن الحكومة الاتحادية في الخرطوم لم تدفع التزاماتها حتى الآن، معربا عن أمله في أن يحمل الرئيس عمر البشير معه أخبارا جيدة لمفوضية الاستفتاء عند زيارته اليوم إلى جوبا، غير أنه نفى أن يؤثر ضعف التمويل في إجراء الاستفتاء في موعده الأحد المقبل. وأضاف أنه يثق في أن الخرطوم ستفي بدفع التمويل، لكنه استدرك قائلا «سواء وصلنا تمويل الخرطوم مشكورين، أو لم يصل، فإن الاستفتاء قائم في موعده في التاسع من يناير الحالي»، مستبعدا تمديد أيام الاستفتاء في الوقت الراهن، وأضاف «رسالتنا كانت لمواطني الجنوب بأن يذهبوا إلى التصويت في الأيام السبعة المحددة، ومن المبكر أن نتحدث عن تمديد، إلا إذا ظهرت مشكلة تستحق أن نمدد عملية التصويت فيمكن تقديم توصية للمفوضية بذلك». وقال إن قرار التمديد من حق المفوضية إذا ما رأت أن هناك ضرورة، وحتى الآن كل الترتيبات مكتملة. وقال إن بعض المناطق شهدت أمطارا وفيضانات، وأن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس) قدمت مساعدات لتسهيل وصول موظفي الاستفتاء إلى المراكز، التي قال إنها ستصبح بعيدة، حيث يتعين على المواطنين السير لنحو ست ساعات، للوصول إلى مراكز التصويت. وقال إن الأحزاب أعطيت لها فرص متساوية في الدعاية للاستفتاء.

وقدم المفوض شرحا لعملية التصويت، وقال إن الحبر المستخدم به جودة عالية، وهو خاص، وفقا للمستشارين.

وردا على أسئلة من «الشرق الأوسط» حول وجود مشكلات أمنية خاصة في ولاية جونقلي التي كان يعتصم بها جورج أتور في تمرده على حكومة الجنوب، وعدد المراقبين الدوليين والمحليين، قال إن الأوضاع الأمنية في جونقلي جيدة ولا يرى أن هناك أي توتر أمني، وأن أتور، حسب معلوماته، لا يوجد في تلك الناحية وأن الأوضاع الأمنية مستقرة في كل الجنوب على الرغم من أن هناك عمليات نهب للأبقار تقع من وقت لآخر وأنه أمر عادي وأن حكومة الجنوب قامت بعملها. وقال إن حكومة الجنوب قد تعطي إجازة خلال عدد من الأيام لموظفي الحكومة حتى يقوموا بالتصويت، مشيرا إلى أن عملية فرز الأصوات ستستغرق 3 أسابيع. وقال إن النتيجة الأولية للجنوب ستظهر في الثاني والعشرين من الشهر الحالي، بعد تجميعها من المراكز ومراجعتها والنتيجة النهائية في نهاية الشهر أو بداية فبراير (شباط) المقبل، ستعلن من الخرطوم. وأضاف أن الآلاف من المراقبين المحليين والدوليين بدأوا في الوصول إلى الآلاف من مراكز التصويت، التي يصل عددها إلى 2638 مركزا، وأضاف أن مراكز كارتر، والجامعة العربية، والاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، ودول روسيا، واليابان، والصين سترسل وفودا كمراقبين.

من جهة أخرى، أكملت حكومة الجنوب استعداداتها لاستقبال الرئيس عمر البشير الذي سيصل جوبا اليوم، في زيارة توقعت مصادر، تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، أن تحدث اختراقا في الوصول إلى حلول لقضايا ما بعد الاستفتاء، بعد أن فشل الطرفان في التوصل إلى اتفاق بشأنها. وحثت حكومة الجنوب المواطنين على استقبال البشير التي ستكون الزيارة الأخيرة له قبل إجراء الاستفتاء.

كلينتون وباول وأنان وكارتر بالسودان.. والبشير يوجه بحماية الجنوبيين