مناورات جوية وبرية للشرطة في الخرطوم.. ونشر 17 ألفا لتأمين الاستفتاء

TT

يستعد السودان لاستقبال وفود دولية رفيعة تتقدمهم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية السابق كولن باول والرئيس الأسبق جيمي كارتر والأمين العام للأمم المتحدة السابق كوفي أنان، وذلك بالتزامن مع انطلاق عملية التصويت لاستفتاء تقرير مصير الجنوب، فيما وجه الرئيس عمر البشير وزير داخليته إبراهيم محمود حامد بتوفير الأمن للجنوبيين خلال عملية الاستفتاء بالشمال، في وقت بدأت فيه الشرطة عملية مناورات بالطائرات والسيارات لخطة تأمين العاصمة ونشر آلاف من عناصر الشرطة التي هددت بالرد على كل من يسعى «لتقويض الأمن بما ذلك المعارضة التي لوحت بالخروج للشارع في مسيرات ضد البشير للإطاحة بحكومته».

وعلمت «الشرق الأوسط» أن الأمين العام للأمم المتحدة السابق كوفي أنان والرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر سيقودان فريقا من مركز كارتر لمراقبة استفتاء جنوب السودان فور وصولهما للخرطوم وجوبا بالتزامن مع إجراء التصويت في التاسع من الشهر الحالي وسط استعدادات أمنية مكثفة، فيما يستبق مبعوث الرئيس الأميركي للسودان سكوت غريشن بمعاونة اثنين من كبار مساعديه وهما المستر لايمان كبير المفاوضين والمسؤول عن ملف المفاوضات بين الشريكين، ودان سميث مستشار المبعوث الخاص لشؤون دارفور، زيارة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والوزير الأسبق كولن باول اللذين يصلان إلى الخرطوم السبت المقبل، وفيما يشرف كارتر وأنان على الاستفتاء فإن كلينتون وباول سيدخلان في مباحثات مع مسؤولين سودانيين رفيعين حول ترتيبات الاستفتاء وإنفاذ اتفاق السلام الشامل والتأكيد على عدم عودة الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب، وبدأت الخرطوم تستعد أمنيا لعملية الاستفتاء من خلال مناورات جوية وبرية بمشاركة مروحيات وسيارات لتأكيد تأهب الشرطة لحماية الاستفتاء وأمن العاصمة، وأكد وزير الداخلية إبراهيم محمود حامد «اكتمال كآفة الاستعدادات الأمنية لفترة الاستفتاء»، وقال «هناك خطة أمنية شاملة في الشمال لكل مراحل الاستفتاء والتسجيل والاقتراع وإعلان النتيجة وما بعدها. وستقوم الشرطة بنشر 17 ألفا و500 من أفرادها بالخرطوم». وأشار الوزير إلى استنفار كامل لكل قوات الشرطة في كل ولايات السودان بالتنسيق مع الأمن والمخابرات والقوات المسلحة، ووجود تنسيق مع شرطة الجنوب على مستوى القوات المشتركة وجهاز الأمن والوحدات الشرطية.

وشدد حامد على توجيهات الرئيس الخاصة بتأمين الجنوبيين في الشمال وحماية ممتلكاتهم مثلما هو متوقع من شرطة الجنوب حماية الشماليين الموجودين في الجنوب، وكان الرئيس البشير قد وجه الوزير بتوفير الأمن للجنوبيين وممتلكاتهم في الشمال خلال مرحلة الاستفتاء، بجانب تعزيز الأمن بدارفور وتأمين العودة الطوعية للنازحين، والاستمرار في المشاريع الاستراتيجية لوزارة الداخلية وفي مقدمتها السجل المدني والجواز والسلامة المرورية.