نواب إيرانيون يستنكرون منح ملكة بريطانيا لقب «الفارس» لسفير بلادها في طهران

اتهموا غاس بالتقرب من المعارضة

TT

شعر نواب إيرانيون بالغضب والاستياء إثر منح ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية لقب «فارس» (السير) للسفير البريطاني في طهران، سايمون غاس، معتبرين أن الأخير لم يسهم في تعزيز العلاقات بين الحكومتين الإيرانية والبريطانية، كما اتهموه بدعم المعارضة.

وقال النائب كاظم جلالي، الناطق باسم اللجنة النيابية للأمن القومي والسياسة الخارجية، في مجلس الشورى الإيراني، إن «السفير (البريطاني) أقر بالارتباط مع المعارضة فقط، وأن القسم الإعلامي بالسفارة البريطانية أصبح الساعد لقناة (بي بي سي)»، في إشارة إلى هيئة الإذاعة البريطانية التي قامت السلطات الإيرانية بطرد مراسلها من طهران، في أعقاب تغطيتها للمظاهرات التي اندلعت في أعقاب الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي جرت في يونيو (حزيران) 2009، والتي قالت المعارضة إنه تم تزويرها لصالح التمديد للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية (إيرنا) عن جلالي أن «الحكومة البريطانية تمنح هذا الوسام للذين يقدمون خدمات تسهم في إقرار العلاقات الاستعمارية لبريطانيا»، مضيفا أن «السفير البريطاني في طهران لم يعمل أي شيء لتعزيز العلاقات، إلا أنه أقر بالارتباط مع المعارضة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية».

وزعم النائب الإيراني أن «منح هذا الوسام لسايمون غاس أكد أن نظرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للسفير البريطاني كانت نظرة صائبة»، ويذكر أن ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية قلدت السفير البريطاني في طهران الأسبوع الماضي، وسام «سان مايكل وسان جورج»، وبهذا أضيف لقب «السير» إلى اسمه واسم عائلته. وتمنح الملكة سنويا عددا من الشخصيات لقب «السير»، «تقديرا لإنجازاتهم».

ويعود سبب الحنق الإيراني على غاس إثر نشره مقالة، اعتبرتها السلطات الإيرانية «مسيئة» بحق إيران، على الموقع الإلكتروني للسفارة البريطانية في طهران، انتقد خلالها انتهاكات حقوق الإنسان في الجمهورية الإسلامية، مما استلزم استدعاءه إلى وزارة الخارجية الإيرانية.

كما أشار جلالي إلى القيود التي وضعت أمام قناة «برس تي في» الفضائية الإيرانية الناطقة باللغة الإنجليزية في بريطانيا، وقال إن «بريطانيا تطلق فقط شعار حرية التعبير عن الرأي»، وزعم أن «حكومة لندن تستغل شعار التدفق السلس للمعلومات والأخبار كأداة». وقال النائب جلالي، إن القيود التي فرضت على إحدى القنوات التلفزيونية، ليس لها أي شرعية قانونية، ويتعين متابعة هذا الموضوع من قبل الحكومة الإيرانية.

وكان رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى، علاء الدين بروجردي، قد استنكر أيضا منح السفير البريطاني لقب «سير»، معتبرا أنه بمثابة تأييد للنشاطات «المنحرفة» للسفير البريطاني في طهران.

ونقلت وكالة أنباء «مهر» عن بروجردي أن «منح هذا الوسام يعتبر مؤشرا على استمرار سياسات الحكومة البريطانية المعادية لإيران»، وأضاف أنه بمثابة «تأييد للنشاطات المنحرفة للسفير البريطاني في طهران، ومن هذا الباب فهي مدانة». بينما اعتبر النائب علي مطهري الخطوة بأنها «ازدراء» بحق الشعب الإيراني، وطالب وزارة الخارجية باتخاذ الإجراء المناسب إزاء هذه الخطوة.