«بيجاك» الإيراني المعارض لـ «الشرق الأوسط»: طهران تستعد لإعدام 17 ناشطا كرديا

منظمة مجاهدين خلق المعارضة تحذر من هجوم جديد على معسكر أشرف

TT

قال المتحدث الرسمي باسم حزب الحياة الحرة (بيجاك) الإيراني الكردي المعارض: إن السلطات الأمنية في إيران نقلت 17 ناشطا كرديا تم اعتقالهم في الفترة الأخيرة على خلفية معارضتهم للسلطة إلى جهة مجهولة تمهيدا لتنفيذ حكم الإعدام الصادر بحقهم من محاكم إيرانية.. بدورها، دعت منظمة مجاهدين خلق، الإيرانية المعارضة، القوات الأميركية في العراق والأمم المتحدة إلى حماية معسكر أشرف الذي يؤوي عناصر المنظمة، شمال شرقي بغداد، خشية وقوع مواجهات أثناء تظاهرة من المقرر تنظيمها أمام المعسكر من قبل عوائل عراقية تعرضت «للضرر» من قبل «مجاهدين خلق».

وقال شيرزاد كمانكر، القيادي في حزب «بيجاك» والمتحدث الرسمي باسمه لـ«الشرق الأوسط»: «إن النظام الإيراني افتتح العام الجديد بحملة إعدامات أخرى لعدد آخر من الشباب، في الوقت الذي يسير العالم نحو المزيد من الانفتاح على الديمقراطية وقبول الآخر، ولكن السلطات الإيرانية ما زالت تلاحق كل من يعارض سياساتها ولا تتوانى عن تنفيذ إعدامات جماعية ضدهم». وأضاف: «تشير المعلومات الواردة إلينا إلى أن السلطات هناك ساقت مجموعة مكونة من 17 ناشطا كرديا إلى جهة مجهولة، وهذا دليل مؤكد على استعداد السلطات لإعدامهم».

وقال كمانكر: «لدينا معلومات أيضا تفيد بأن المحاكم الإيرانية تستعد لإصدار أحكام أخرى بإعدام عدد آخر من الشباب الكردي المعتقلين لديها على خلفية النشاط المعارض للسلطة، ونحن نعتقد أن هذه الحملات القمعية لن تخدم النظام الإيراني، بقدر ما ستسهم في تعميق أزماته الداخلية وزيادة الغضب الشعبي ضدها، خاصة وهو يعاني الكثير من الأزمات السياسية والاقتصادية المستفحلة حاليا، إلى جانب وجود ضغوط دولية كبيرة عليه يدفع المواطنون الإيرانيون ثمنها».

في غضون ذلك، وجهت منظمة مجاهدين خلق الإيرانية تحذيرا إلى الرأي العام العالمي حول ما سمته «خطة من قبل عناصر عراقية موالية للنظام الإيراني وبدعم من حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي» للتجمع أمام معسكر أشرف الجمعة المقبل «والهجوم على أفراد المعسكر تحت اسم عوائل المفقودين والضحايا الذين قضوا على يد تلك المنظمة أثناء مشاركتها في حرب النظام السابق ضد إيران في الثمانينات».

ويقيم نحو 3000 عنصر من المنظمة في معسكر أشرف في محافظة ديالى منذ ثمانينات القرن الماضي، وقد سمح لهم رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين بالبقاء هناك، غير أن وضع المعسكر أصبح حرجا بعد الإطاحة بالنظام السابق عام 2003. وطالبت الحكومة العراقية طهران بترحيل المنظمة إلى بلد ثالث أو إعادتهم إلى إيران. ووقعت مواجهات بين القوات الحكومية العراقية وبين عناصر «مجاهدين خلق» في وقت سابق أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الطرفين.

وقال مصدر في معسكر أشرف لـ«الشرق الأوسط»: «من المقرر أن يتجمع عدد من المجندين من قبل السفارة الإيرانية في بغداد الساعة السابعة من صباح يوم الجمعة 7 يناير (كانون الثاني) 2011 في شارع كراده خارج ببغداد، لينطلقوا من هناك نحو مخيم أشرف بوسائط نقل هيأتها لهم سفارة النظام». وأضاف: «تم تجنيد المدعو نافع العيسى من قبل قوة قدس منذ عام 2006 رئيسا لمؤسسة غطاء تسمى (لجنة رعاية المعتصمين في أشرف) ويقوم بتوزيع المال الذي يتلقاه من سفارة النظام على بعض العناصر بحجة (مساعدات المنظمات الإنسانية) أو (إغاثة عوائل الضحايا) أو (المساعدة من رئاسة الوزراء)، وقد كلف العيسى بتجنيد دائم لعدد من المواطنين في محافظة صلاح الدين لممارسة نشاطات معادية ضد سكان أشرف». كما أضاف أن «المدعوين ناصري ونويدي من أعضاء السفارة الإيرانية في بغداد سيقودان تلك الحملة الجديدة ضد سكان المعسكر».

ودعت المنظمة القوات الأميركية وفريق المراقبة التابع للأمم المتحدة إلى «الوجود والتمركز الدائمين في مخيم أشرف، خاصة في الأيام المقبلة لمنع افتعال الأزمة والاستفزاز ضد (مجاهدين خلق)».