حضت كابل أمس إيران على السماح بمرور 1600 صهريج محملة بالمحروقات ومتوقفة على الحدود الإيرانية منذ شهر، على الرغم من اتفاق جديد كان يفترض أن يسمح بحلحلة الوضع.
وقال وحيد عمر، المتحدث باسم الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، في مؤتمر صحافي: إن منع عبور الصهاريج مستمر على الرغم من اتفاق البلدين على إنهائه أثناء زيارة قام بها النائب الأول للرئيس الأفغاني محمد قاسم فهيم إلى طهران في نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وأضاف أن الحكومة الأفغانية عبرت «عن الأسف» أثناء اجتماع مجلس الوزراء أمس؛ لأن المشكلة «لم تجد حلا لها» بينما كان يبدو أنها بلغت هذا الحل في أعقاب زيارة فهيم، كما قال وحيد عمر. وأضاف: «تم تكليف وزير التجارة بإثارة هذه المسألة لدى الجمهورية الإسلامية في إيران ونقل رسالة مجلس الوزراء في أفغانستان، وهي دولة صديقة لإيران».
وتابع المتحدث: «نأمل في إيجاد حل لهذه المشكلة قريبا»؛ لأن «المزيد من التأخير سيفاقم مشكلات أفغانستان». وتجمد إيران منذ بداية ديسمبر عبور الصهاريج، مؤكدة أن حمولتها مخصصة لقوات حلف شمال الأطلسي، وهو ما تنفيه الحكومة الأفغانية التي تؤكد أنها مخصصة للسوق الخاصة. ويمر نحو 30% من الوقود الذي يباع في أفغانستان عبر الحدود الإيرانية، بحسب الحكومة، بينما النسبة الأساسية المتبقية تمر عبر باكستان وجمهوريات آسيا الوسطى الواقعة على حدود البلاد.