ضباط أمن عراقيون يرفضون تسلم سيارات حكومية مدنية

يسمونها «التابوت» لأنها تجعلهم هدفا سهلا للاغتيال بكاتم الصوت

TT

بدأ ضباط في وزارة الداخلية رفض تسلم نوع من السيارات المدنية قررت الحكومة تسليمها لهم لأنها تجعل منهم أهدافا سهلة تميزها مجموعات مسلحة شنت حملة اغتيالات واسعة خلال الأيام القليلة الماضية بأسلحة كاتمة للصوت.

ويطلق البعض على هذا النوع من السيارات التي تحمل لوحات تسجيل تسهل تمييزها كسيارات حكومية، تسمية «تابوت»، في إشارة إلى تخوفهم من أنها ستتحول إلى نعش لمن يقودها نظرا لكثرة الهجمات التي تستهدفها، حسب ما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية. ووفقا للناطق الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا، فإنه في يوم «الاثنين فقط شهدت بغداد نحو 15 محاولة استهداف لعناصر في وزارتي الدفاع والداخلية».

ومنذ أيام تشهد ناحية الرصافة في بغداد (شرق نهر دجلة) موجة اغتيالات بأسلوب متشابه طالت في غالبيتها ضباطا في وزارتي الداخلية والدفاع. وإثر ذلك، أوعز رئيس الوزراء نوري المالكي بنشر حواجز تفتيش متحركة بالزي المدني لتوقيف الفاعلين.

واغتيل عشرات الضباط الذين يحمل بعضهم رتبا عالية، خاصة العاملين في الأجهزة الأمنية في وزارتي الداخلية والدفاع خلال الشهرين الأخيرين في بغداد. لكن وتيرة عمليات الاغتيال تضاعفت قبل رأس السنة وبعدها. وأوقعت الهجمات ما لا يقل عن عشرة قتلى من الضباط خلال ثلاثة أيام، كلهم في ناحية الرصافة.