حزب الله و«المستقبل» متوافقان على نجاح التسوية ومختلفان في مقاربتهما لمضمونها

النائب بلال فرحات: التسوية تحظى بغطاء إيراني ـ تركي

TT

لا تزال المواقف متباعدة بين فريقي 8 و14 آذار، لا سيما بين حزب الله وتيار المستقبل، من موضوع التسوية السعودية - السورية، المرتبطة بالمحكمة الدولية وقرارها الاتهامي، وانعكاسات الأخير على الوضع الداخلي في لبنان، ومع توافق الفريقين على أن المبادرة العربية محكومة بالنجاح، بدا أن أيا منهما ليس مستعدا للتنازل عن مسلماته لحساب الآخر، ويختلفان جذريا في مقاربة مضمونها، في حين أن الانتظار الثقيل أرهق المواطنين اللبنانيين، الذين يترقبون ولادة الحل الذي يطبخ في الخارج، باعتبار أن أمنهم ومصالحهم المعيشية والحياتية معلقة على حبال هذه التسوية الموعودة.

وفي هذا المجال، أكد عضو كتلة حزب الله، النائب بلال فرحات، أن «المبادرة السعودية - السورية قائمة ولا أحد يستطيع أن ينكرها، وهي تحظى بغطاء إيراني - تركي يوفر لها الدعم اللازم»، وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك فريقا في لبنان يسعى إلى حل، وفريقا آخر لا يريد حلا، وهذا ما تدل عليه تصريحات السياسيين في فريق (14 آذار) والتناقض لديهم»، وقال «لا شك أن الذين يعارضون الحل لا يهمهم إلا استمرار الفوضى ولا يعتاشون إلا على الفتنة التي تؤمن بقاءهم وتتناسب ومصالحهم الشخصية». وأكد عضو كتلة المستقبل، النائب عمار حوري، أن «الجهود السعودية - السورية محكومة بالنجاح، وأن عنوانها الأساسي هو الحفاظ على الاستقرار بعد صدور القرار الظني والتصدي لأي فتنة». وشدد على أن «لا مساومة على ثوابت قوى (14 آذار)، التي لا يمكن تجاوزها، وهي العدالة والمحكمة الدولية لا يمكن إيقافها، وأنه لا إمكانية لأي اتفاق من دون موافقة الرئيس سعد الحريري وحلفائه».