منظمة يهودية أميركية تتحدث عن محادثات «إنسانية» أجراها أحد قادتها مع الرئيس السوري الشهر الماضي

TT

ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أمس، في نبأ لها من واشنطن، أن نائب رئيس مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية، مالكولم هونلين، أجرى محادثات الشهر الماضي مع الرئيس السوري، بشار الأسد، حول قضايا إنسانية.

كان موقع «بوليتيكو» الإخباري قد نقل عن هونلين قوله إنه توجه إلى دمشق «في مهمة إنسانية» قبل 10 أيام.

وقال هونلين: «أعمل منذ 4 عقود لقضايا إنسانية وأجرينا محادثات تتعلق بقضايا إنسانية».

وبينما تعذر على «الشرق الأوسط» تأكيد صحة هذا الخبر من مرجع سوري رسمي، أكدت المتحدثة باسم هونلين، روسلين سينغر، في رسالة إلكترونية لوكالة الصحافة الفرنسية، أن اللقاء عُقد فعلا. وقالت: «إن هونلين التقى فعلا الرئيس السوري مؤخرا، لكننا لم نصدر أي بيان عن هذه الزيارة».

وذكرت الوكالة أنه تعذر عليها الاتصال بهونلين للحصول على تعليق.

كان هونلين قد صرح لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية بأنه توجه إلى دمشق بعدما تلقى دعوة من القصر الرئاسي السوري. ونفى أن يكون قد أجرى هذه الزيارة بتكليف من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بغية القيام بوساطة بين دمشق وتل أبيب، وقال: «ذهبت إلى دمشق في قضية إنسانية مهمة للشعب اليهودي» - من دون أن يذكر أي تفاصيل عنها، مؤكدا أن «نتنياهو لم يطلب مني شيئا، وأي محاولة لربطي بالعملية الدبلوماسية مع سورية هي تضليل».

ولم يوضح هونلين ما إذا كان قد تطرق في زيارته إلى دمشق إلى قضية الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط، الذي تحتجزه حركة حماس الفلسطينية منذ أكثر من 4 سنوات في قطاع غزة.

كانت سورية وإسرائيل قد استأنفتا في مايو (أيار) 2008 مفاوضات سلام غير مباشرة بينهما بوساطة تركيا، لكن هذه المحادثات توقفت بعدما شنت إسرائيل عملية عسكرية دامية على قطاع غزة أواخر عام 2008.