الجمهوريون يتولون قيادة مجلس النواب باستهداف أجندة أوباما التشريعية

الرئيس الأميركي يعود إلى واشنطن وسط مواجهة علنية مع الحزب المعارض

TT

يبدأ الكونغرس دورته الجديدة اليوم بمواجهة واضحة بين الجمهوريين المسيطرين على مجلس النواب الأميركي والبيت الأبيض، حيث تعهد الجمهوريون بالعمل على إحباط قانون إصلاح نظام الرعاية الصحية الذي يعتبره الرئيس الأميركي باراك أوباما إنجازه التشريعي الأهم منذ توليه الرئاسة، بالإضافة إلى إطلاق عدد من التحقيقات في عمل الحكومة. وبينما يتولى رئيس مجلس النواب الجديد جون بيهنر منبر رئيس المجلس صباح اليوم، أنهت عضو مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي عهد أول امرأة تترأس مجلس النواب الأميركي أمس. وأعلنت عزمها للعمل على استرجاع الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب خلال انتخابات الكونغرس المقبلة في نوفمبر (تشرين الثاني) لعام 2012.

وعاد أوباما إلى واشنطن أمس، بعد إنهاء عطلته في هاواي، ليستعد لمواجهات مع الجمهوريين الذين حققوا إنجازات مهمة في انتخابات الكونغرس في نوفمبر الماضي. وقد عرضت قيادة الحزب الجمهوري مسودة مشروع لإلغاء قانون إصلاح نظام الرعاية الصحية. وبما أن الديمقراطيين ما زالوا يسيطرون على مجلس الشيوخ الأميركي، بالإضافة إلى حاجة قانون مثل هذا إلى توقيع أوباما من أجل أن يصبح نافذا، فإن جهود الجمهوريين لن تعني إلغاء قانون الرعاية الصحية بل تعتبر إعلانا من الجمهوريين بأنهم يستخدمون هذه القضية لمحاربة أوباما والاستعداد لانتخابات الرئاسة لعام 2012.

وخلال توجه طائرته من هاواي حيث قضى نحو أسبوعين لإجازة نهاية العام، تحدث أوباما إلى مجموعة من الصحافيين الذين رافقوه خلال إجازته. وحذر أوباما من تحويل الفترة المقبلة إلى حملة انتخابية شرسة بين الجمهوريين والديمقراطيين استعدادا لانتخابات عام 2012. وقال إنه أمس إن بيهنر ورئيس الأقلية الجمهورية في مجلس النواب الأميركي ميتشل ماكونل «يعيان بأن هناك الكثير من الوقت للحملات الانتخابية لعام 2012 خلال عام 2012». وأضاف أنه من الضروري التركيز خلال هذا العام على خلق فرص العمل حيث تعاني الولايات المتحدة من نسبة بطالة.