ضباط إسرائيليون يتدربون في أميركا على التعامل الحي مع المواد الكيماوية

ضمن تمارين أخرى تحاكي حربا غير تقليدية

TT

أنهى 97 ضابطا من وحدات الوقاية من الأسلحة الكيماوية في الجيش الإسرائيلي تدريبات حية في الولايات المتحدة على التعامل مع غاز الأعصاب. وجرى خلال التدريبات تعريضهم لسحابة من الغاز السام، وهم يرتدون بدلات الوقاية، وأخرجوا من السحابة من دون إصابات.

وتحت عنوان «تمرين حي بغاز الأعصاب» قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن التمرين أجري في منشأة خاصة في الولايات المتحدة تمت خلاله محاكاة هجوم بالصواريخ الكيماوية ضمن تدريبات خاصة للوقاية من أسلحة الدمار الشامل.

وبحسب الصحيفة، فإن قيادة الجيش قررت مؤخرا إرسال ضباط إلى الولايات المتحدة، من أجل التدرب على التعامل مع مواد كيماوية سامة في إطار التدرب على الوقاية من أسلحة الدمار الشامل وهجمات صاروخية غير تقليدية. وتهدف قيادة الجيش إلى تأهيل الضباط المسؤولين عن تشخيص ومعالجة مواقع ملوثة بالمواد الكيماوية السامة للتعامل مع هذا التهديد غير التقليدي من خلال إخضاعهم لتمرين حي بصورة عملية وليس فقط بصورة وهمية ونظرية. وأرسل هؤلاء الضباط إلى الولايات المتحدة على دفعات صغيرة خلال العامين الماضيين وخضعوا لفحوصات طبية شاملة في منشأة خاصة لمثل هذه التدريبات، واستمعوا إلى محاضرات وشروح حول التهديدات البيولوجية والكيماوية ثم تلقوا بدلات واقية من نفس النوع المستعمل في الجيش الإسرائيلي، ودخلوا سحابة من غاز الأعصاب السام وخرجوا سالمين.

ولا يمكن فصل هذه التدريبات عن استعدادات إسرائيلية متصاعدة في الشهور الأخيرة، خشية من حرب كبيرة غير تقليدية يمكن أن تندلع في أي لحظة في المنطقة.

وأجرت إسرائيل تدريبات مختلفة في الشهور الماضية، تحاكي هجمات غير تقليدية على إسرائيل، من جبهات مختلفة، وكيفية تعامل الجيش معها بمشاركة مختلف القوات من جيش وشرطة جبهة داخلية وطوارئ. وفي إحدى المرات، جرى التدريب على أساس احتمال تعرض القدس ومواقع حساسة وأمنية لسقوط صواريخ كيماوية، وعمليات تفجير في آن واحد.

وهناك خشية في إسرائيل من اندلاع حرب تشارك فيها جبهات مختلفة، إيران، وسورية، وحزب الله، وحماس.

وكانت الجبهة الداخلية قد كثفت خلال الشهور الأخيرة إصدار تعليماتها للسكان عبر الإذاعة والتلفزيون والمواقع الإلكترونية بشأن كيفية التصرف في حال وقوع حرب، بل ذهبت نحو توزيع كمامات واقية على الإسرائيليين.