السلطات الأفغانية تحبط خططا انتحارية لاغتيال نائب الرئيس ومهاجمة القصر الرئاسي

بترايوس: الناتو يحقق تقدما في بناء قوات الأمن الأفغانية

TT

قال مسؤولون أمس إن قوات الأمن الأفغانية اعتقلت سبعة أشخاص في كابل قالت إنهم كانوا يخططون لاغتيال نائب الرئيس ومهاجمة القصر الرئاسي في العاصمة. وصرح لطف الله مشعل المتحدث باسم إدارة الأمن الوطني بأن خمسة متشددين كانوا يخططون لمهاجمة مسكن محمد قاسم فهيم النائب الأول للرئيس حميد كرزاي. وقال مشعل للصحافيين في كابل إن الأفراد كانوا على وشك تنفيذ هجمات وتفجيرات انتحارية تستهدف نائب الرئيس عندما احتجزوا قبل نحو 20 يوما. وأضاف مشعل أن المتشددين الآخرين وهما من شبكة حقاني ذات الصلة بتنظيم القاعدة التي تتخذ من باكستان مقرا لها، كانا يخططان لمهاجمة القصر الرئاسي المحاط بحراسة مشددة ومواقع أخرى في كابل. وألقيت المسؤولية على شبكة حقاني في عدة هجمات بكابل؛ منها تفجيرات انتحارية في السفارة الهندية عامي 2008 و2009 وفي مبان وزارية أفغانية، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. وساد هدوء نسبي كابل في الأشهر الستة الماضية، وشهدت هجمات قليلة منذ إقامة «طوق الفولاذ» حول المدينة قبل الانتخابات البرلمانية التي جرت في سبتمبر (أيلول). وبلغ حجم الخسائر في الأرواح ين العسكريين والمدنيين مستويات قياسية على الرغم من وجود قوات أجنبية يقودها حلف شمال الأطلسي يبلغ قوامها 150 ألف جندي وأصبح عام 2010 هو الأكثر دموية على الإطلاق منذ الإطاحة بحكومة طالبان على يد قوات تقودها الولايات المتحدة عام 2001. واتفق زعماء حلف شمال الأطلسي في اجتماع لشبونة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي على إنهاء العمليات القتالية وتسليم المسؤولية الأمنية للقوات الأفغانية بحلول نهاية عام 2014. وتعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما ببدء سحب القوات الأميركية في يوليو (تموز) المقبل.

وفي دوسلدورف بألمانيا، قال قائد قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف)، الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس، إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يحقق تقدما ملحوظا في بناء قوات الأمن في أفغانستان.

وذكر بترايوس في تصريحات لصحيفة «راينيشه بوست» الألمانية الصادرة أمس أن عدد القوات الأفغانية التي تشارك في عمليات بإقليم قندهار يفوق في بعض الأحيان عدد قوات (إيساف) المشاركة في تلك العمليات. وأكد بترايوس أن عملية بناء قوات الأمن الأفغانية «تسير في الاتجاه السليم»، مشيرا في الوقت نفسه إلى النجاحات التي حققها الحلف في التصدي للمسلحين في كثير من المناطق المهمة بأفغانستان؛ وبينها أقاليم قندهار وهلمند وأوروزجان وكابل، بالإضافة إلى التقدم الملحوظ في عملية إعادة دمج مقاتلي طالبان السابقين في المجتمع. تجدر الإشارة إلى أن تسليم المسؤولية للحكومة في كابل بحلول عام 2014 والانسحاب التدريجي لقوات «الناتو» من أفغانستان يتوقف على بناء قوات أمن أفغانية قادرة على أداء المهام. وعن الجدل الدائر حول موعد انسحاب القوات الدولية من أفغانستان، قال بترايوس إن تسليم مهمة الأمن للأفغان لا يتوقف على جدول زمني محدد؛ بل على الظروف المحققة هناك، مؤكدا في ذلك ضرورة عدم تحميل الأفغان أعباء تفوق قدراتهم.