الرئيس الجديد لمجلس النواب الأميركي: سنعيد الحكومة للشعب

الكونغرس يبدأ دورته الـ 112.. والجمهوريون يسيطرون على اللجان

جون بونر أثناء مغادرته منزله باتجاه مبنى الكونغرس في واشنطن أمس (أ.ب)
TT

بدأ الرئيس الجديد لمجلس النواب الأميركي جون بينر عمله الرسمي مع افتتاح الدورة الـ112 للكونغرس في واشنطن أمس. وانطلق بينر في عمله بمهاجمة الديمقراطيين وإعلان عزمه «إعادة الحكومة إلى الشعب». وركز بينر في خطابه لافتتاح جلسة مجلس النواب أمس على مبادئ الحزب الجمهوري، وخاصة تلك المتعلقة بتقليص دور الحكومة في الحياة العامة للشعب.

وعند تقديم النائب عن ولاية تكساس جيب هانسيرلنيغ بينر أمام الكونغرس، أشاد بخصال بينر، وخاصة أنه «عاش الحلم الأميركي بكل معنى الكلمة»، في إشارة إلى أصول بينر البسيطة وعمله الدؤوب ليصل إلى أكثر منصب نفوذا بين الجمهوريين. وحضرت زوجة بينر وابنتاه الجلسة الافتتاحية للكونغرس، بعد أن شاركتا في صلاة خاصة مع بينر وعدد من أعضاء الحزب الجمهوري في كنيسة محلية في واشنطن صباح أمس.

ويركز بينر والجمهوريون على مواجهة الديمقراطيين، وخاصة الرئيس باراك أوباما في الفترة التشريعية المقبلة. وبينما أكد الجمهوريون على العمل لإلغاء قانون إصلاح نظام الرعاية الصحية، نشرت صحيفة «شيكاغو تريبيون» الأميركية مقال رأي أمس بقلم وزيرة الصحة الأميركية كاثلين سيبيلوس تناشد فيه الشعب الأميركي مواصلة الدعم لهذا القانون. وستكون هناك مواجهة في النصف الثاني من العام بين الطرفين حول الميزانية الأميركية، حيث تعهد الجمهوريون بتقليص الميزانية الأميركية ضمن جهود الحد من العجز العام. وحضر 434 عضوا في مجلس النواب الجلسة الافتتاحية وشاركوا في انتخاب بينر رئيسا لمجلس النواب في خطوة رمزية إذ تم اختياره من الحزب الجمهوري المسيطر على مجلس النواب منذ أسابيع. ورشح الحزب الديمقراطي الرئيسة السابقة لمجلس النواب نانسي بيلوسي لهذا المنصب لكنها خسرت بسبب تقدم بينر بعدد الأصوات لصالحه.

وبدأ أمس عهد نفوذ رئيس الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب إريك كانتر، وهو عضو مجلس نواب عن ولاية فيرجينيا والنائب اليهودي الأكثر نفوذا في الحزب الجمهوري. كذلك، بات الجمهوريون منذ أمس، يتولون رئاسة اللجان الفرعية لمجلس النواب، مما يزيد نفوذهم في تشريعات متعلقة بالسياسة الخارجية والدفاع وغيرهما من جوانب السياسة الأميركية. وتتولى إلينا روس - ليهتنان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، وخصصت يومها الأول في هذا المنصب للتصعيد ضد كوريا الشمالية. والتقت روس - ليهتنان صباح أمس وقبل عقد الجلسة الافتتاحية للكونغرس برئيس لجنة العلاقات الخارجية والتجارة في البرلمان الكوري الجنوبي كي بي نام وأصدرا بيانا جاء فيه: «لدى كوريا الشمالية سجل تاريخي من استخدام التعدي والقتل للحصول على تنازلات مثل المفاوضات الدبلوماسية والدعم الاقتصادي، علينا ألا نقع في مثل هذا الفخ بعد تصرفات بيونغ يانغ العدائية الأخيرة».

وكانت روس - ليهتنان أصدرت بيانا الأسبوع الماضي تعلن فيه عن «إحباط عميق» لقرار أوباما بتعيين سفير أميركي في دمشق من دون انتظار موافقة الكونغرس، منتهزا فرصة استراحة الكونغرس لإصدار قراره. واعتبرت أن هذا القرار «يرسل رسالة خاطئة لدمشق»، منتقدة الحكومة السورية ودعمها لحزب الله وحماس. ويتولى النائب الجمهوري داريل عيسى لجنة المراقبة وإصلاح الحكومة، وقد أعلن بداية الأسبوع عزمه إطلاق 6 تحقيقات رئيسية من المرتقب أن تؤثر على إدارة أوباما، بما فيها الفساد في أفغانستان.