الصين تنافس أميركا في التكنولوجيا العسكرية بطائرة شبح

استعراض عضلات قبل زيارة غيتس

TT

رغم سنوات كثيرة من إنكار أي نيات في أن تكون قوة عسكرية منافسة للولايات المتحدة، فإن الصين تظهر حاليا قدرات تشير إلى أنها تسعى للوصول إلى هذا المستوى عاجلا وليس آجلا. وقبل زيارة وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، إلى الصين التي يسعى فيها إلى إعادة إحياء العلاقات العسكرية بين البلدين، كشفت الصين عن نموذج تجريبي لطائرة شبح «ستيلث» لا تكتشفها الرادارات من طراز «جي 20»، ولها الشكل الخارجي نفسه تقريبا للطائرة المقاتلة الأميركية «ستيلث إف 22 رابتور».

وبعد سنوات من برنامج التطوير السري عرضت الصين أول طائرة «ستيلث» لها بشكل علني بمعهد تصميمات الطائرات في شينغودو. واعتبر كثيرون أن عرض الطائرة في هذا التوقيت ليس صدفة، كما قال اندريا شانغ، رئيس تحرير مجلة الدفاع الكندية المتخصصة، كانوا ديفينس ويكلي، لـ«نيويورك تايمز»، مؤكدا أن بكين تريد أن تستعرض عضلاتها أمام أميركا وغيتس وقد بدأت سياسة التحديث المتسارعة للعسكرية الصينية تطرح ثمارها في أكثر من مجال، رغم أنها تعد حتى الآن وراء الولايات المتحدة بجيل أو أكثر في التكنولوجيا العسكرية.

وبالإضافة إلى طائرة «جي 20»، هناك تقارير عن أن الصين تقوم بإعادة تجهيز حاملة طائرات أكروانية من العهد السوفياتي لتكون أول حاملة طائرات عاملة لديها بحلول العام المقبل. وهناك تقارير عن أن العمل يجري حاليا على بناء حاملة طائرات أخرى أو أكثر في شنغهاي. ولكن البنتاغون قد توقع أن يكون لدى الصين عدة حاملات طائرات بحلول عام 2020.

وفي مجال الردع النووي تملك الصين حسب تقديرات الخبراء 160 رأسا نوويا، لكنها أعادت منذ عام 2008 نشرها بطرق حديثة على منصات متحركة وفي غواصات نووية متطورة، وبذلك لم تعد صواريخها النووية في مواقع ثابتة عرضة للضرب. وجرى تحديث أسطول الغواصات الصيني المكون من 60 غواصة بإعادة تجهيزها لتصبح غواصات نووية من الصعب تعقبها، وجيل ثان من الصواريخ الباليستية، وطورت كذلك سفنا مزودة بصواريخ باليستية ضد حاملات الطائرات.