القائمة العراقية: علاوي لم يتعهد لطهران بطرد معارضيها مقابل دعم توليه لرئاسة الحكومة

الناطقة باسمها وصفت لـ«الشرق الأوسط» تقارير إيرانية بهذا الشأن بأنها «مدعاة للسخرية»

TT

نفت ميسون الدملوجي، عضو مجلس النواب (البرلمان) العراقي عن القائمة العراقة التي يتزعمها الرئيس الأسبق للحكومة العراقية، الدكتور إياد علاوي، والناطقة الرسمية باسم القائمة، ما نشرته وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن أن «بعض المعارضين لإياد علاوي كشفوا عن نصوص رسالة سرية أرسلها عبر وسيط إلى إيران في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عرض فيها حزمة مغريات مقابل دعم الإيرانيين له لتسلم منصب رئيس الوزراء وتشكيل الوزارة بدلا من المالكي».

وقالت الدملوجي لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من بغداد أمس: «إن مثل هذه الأنباء تدعو للسخرية بحق ذلك، لأن موقف الدكتور علاوي وقيادات وأعضاء القائمة العراقية معروف من مسألة التدخلات الإيرانية؛ فنحن جميعا نقف ضد النفوذ الإيراني في البلد، وقد دعا رئيس القائمة (علاوي) في مناسبات عدة، وعبر جميع وسائل الإعلام، إلى قيام علاقات متوازنة بين العراق وإيران تقوم على احترام سيادة ومصالح الشعبين الجارين».

ونسبت وكالة «فارس» للأنباء إلى ما سمته بـ«المصادر المقربة من القائمة العراقية» زعمها أن «هناك موجة من الغضب والاستياء تعصف بعلاقات قياديين وأعضاء في القائمة، إثر عدم منحها حصة من الحقائب الوزارية، وفق محاصصة تمت بين رموز في القائمة على حساب أعضاء فيها، وصفوا عملية تقاسم حصصها بأنها أشبه بتقاسم الغنائم بين من يعتبرون أنفسهم قادة للقائمة دون وجه حق على حساب الآخرين»، مشيرة إلى أن «رسالة إياد علاوي للإيرانيين وصلت عبر وسيط سوري عندما تعهد لهم بالعمل على ترحيل أعضاء منظمة (مجاهدين خلق) الإيرانية المعارضة من العراق فور تسلمه المنصب وتشكيل الحكومة، كما قدم إياد علاوي تعهدات للإيرانيين بالعمل على إيجاد لجان مشتركة بهدف التنسيق الأمني والسياسي معهم فيما يتعلق بتطوير العلاقات الثنائية والتنسيق بين الجانبين بشأن أحداث المنطقة».

وعلقت الدملوجي قائلة: «إن الهدف من اختلاق مثل هذه الأنباء معروف وواضح، وهو الإساءة إلى قيادات وأعضاء القائمة العراقية، وإظهار كتلتنا وكأنها ضعيفة، بينما برهنت الأحداث على قوة وتماسك العراقية، وأن هذه الأنباء الكاذبة تأتي في وقت يتهيأ فيه الدكتور علاوي لممارسة مسؤولياته كرئيس لأهم مجلس سياسي، وهو المجلس السياسات الاستراتيجية، وإيران تعرف موقفه المعارض لنفوذها في العراق»، منبهة إلى أن «الدكتور علاوي لو كان يريد أن يقدم تنازلات لإيران من أجل منصب رئاسة الحكومة لكان لبى دعوتها بزيارة طهران، التي وجهت له لمرات عدة ورفضها؛ فنحن نؤمن بأن مسألة تشكيل الحكومة كان يجب أن تسند إلى (العراقية) حسب الاستحقاقات الانتخابية والدستورية، ولم يكن رئيس القائمة بحاجة إلى تقديم التنازلات سواء لإيران أو غيرها».

وحول موضوع التعهد الذي قالت الوكالة الإيرانية إن علاوي قدمه لترحيل أعضاء منظمة «مجاهدين خلق»، قالت الناطقة باسم العراقية إن «علاوي هو من نزع سلاح (مجاهدين خلق) في العراق عندما كان رئيسا للحكومة، واعتبرهم لاجئين، ومنعهم من القيام بأي نشاطات سياسية، ووضع قوة لحمايتهم، وهم يعرفون بأن العراق لن يرحل أي لاجئ لديه».